Skip to content

أزمة وقود خانقة في جبل نفوسة

تشهد مناطق جبل نفوسة أزمة خانقة في إمدادات الوقود، حيث تمتد الطوابير أمام المحطات الرسمية لساعات طويلة، بينما تنفد الكمية لديها قبل انتصاف النهار، حسب حديث سكان محليين لـ«بوابة الوسط».

ويضطر العديد من المواطنين إلى اللجوء للسوق السوداء، حيث يباع الوقود بأسعار مضاعفة، وفي بعض الأحيان يتجاوز 10 أضعاف السعر الرسمي.

وفي مدينة الزنتان، تزدحم السيارات أمام محطات الوقود مند الساعات الأولى من الصباح، فيقول المواطن مسعود فنير (55 عاما) لـ«بوابة الوسط»، إنه يقف في طوابير طويلة منذ خمسة أيام، ولم يتمكن من شراء الوقود، وهناك محطات قليلة لا زالت تعمل، بينما أغلقت الأخرى.

وأضاف: «الناس تقف بعد أداء صلاة الفجر أمام المحطة وحتى الساعة العاشرة صباحاً، وأحياناً صاحب المحطة يقول ليس لدينا وقود وأحضروا في اليوم التالي».

ويشير المواطن سالم بيترو، لـ«بوابة الوسط» إلى أن أزمة نقص إمدادات الوقود مستمرة منذ نحو أسبوع، والمواطن يشتري من السوق السوداء، حيث يتراوح سعر 20 لتر وقود بين 30 و40 دينارا، مقابل أربعة دنانير من المحطة الرسمية.

وفي نالوت، يشتكي محمد البكوش (65 عاما) من النقص الحاد في الوقود «البنزين» و«النافطة»، ما عطل حياة الناس.

وتابع في حديثه إلى «بوابة الوسط»، «يتوفر بنزين لكن بكميات قليلة جدا للمنطقة، ومع الزحام تنفد بسهولة دون حلول»، بينما يؤكد مدير محطة وقود، عبدالسلام النالوتي، أن الكميات المخصصة للمنطقة لا تكفي في ظل الإقبال الكبير من المواطنين.

نقص حاد في يفرت
ولا يختلف المشهد في مدينة يفرن، إذ قال علي العزابي لـ«بوابة الوسط» إن هناك نقص حاد في «البنزين» و«النافطة»، مشيراً إلى أن تلك الأزمة تتكرر بين الحين والآخر.

وقال المحلل الاقتصادي أبوبكر الهادي في تصريحات لـ«بوابة الوسط» أن أزمة الوقود نتيجة عمليات التهريب عبر الحدود الغربية، لا سيما بعد افتتاح المنافذ الحدودية مع تونس، إضافة إلى الإقفالات لحقل الشرارة النفطي مما تسبب في نقص إمدادات الوقود من ميناء الزاوية النفطي الذي يغطي المنطقة الغربية وجبل نفوسة.

وأوضح أن ليبيا تستورد 80% من احتياجاتها من المحروقات، بينما تتكفل المصافي المحلية بنسبة 20% المتبقية، والاستيراد يجري عبر مقايضة النفط الخام، مشدداً على أن الأزمة تعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد في ظل الظروف السياسية والأمنية الصعبة، وتحتاج إلى حل يحقق الاستقرار السياسي، إضافة إلى إصلاحات هيكلية في قطاع النفط، ومكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في إدارة الموارد الوطنية.

مؤسسة النفط تؤكد توافر الوقود
من جانبها، أكدت المؤسسة الوطنية للنفط توافر الكميات اللازمة من الوقود في خزانات شركة «البريقة لتسويق النفط».

وأضافت المؤسسة في بيان أن عمليات التوزيع على محطات الشركة لمختلف المدن تسير بشكل اعتيادي وطبيعي وفقاً لخطط العمل اليوم.

أشهر في موقعنا