تراجعت أسعار النحاس خلال تداولات الخميس بسبب بيانات ضعيفة عن المصانع في الصين، أكبر مستهلك للمعادن في العالم، بالإضافة إلى ارتفاع المخزونات التي أبرزت فائض المعروض.
وانخفضت عقود النحاس لأجل ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن 1.2% إلى 9112 دولارا للطن بحلول الساعة 0940 بتوقيت جرينتش بعد ارتفاعها 2.8% في الجلسة السابقة.
وقال متعاملون إن هذه المكاسب ترجع إلى حد كبير إلى قيام المستثمرين بجني الأرباح من المراكز القصيرة للاستفادة من الضعف الأخير.
وتراجعت عقود النحاس في بورصة لندن للمعادن 18% منذ أن لامست ذروة قياسية عند 11104.50 دولار في مايو أيار متأثرة بالمخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين.
وتعمقت المخاوف بعد أن أظهرت مسوحات أجريت على مدى اليومين الماضيين تباطؤ قطاع التصنيع مع انكماش النشاط في يوليو تموز للمرة الأولى في تسعة أشهر مع معاناة أصحاب المصانع من ضعف الطلب.
هذا، وقد شعر المستثمرون بخيبة أمل لأن الصين لم تعلن عن تدابير تحفيزية كبرى لتعزيز الاقتصاد.
“إنها لعبة تخمين فيما يتعلق بالصين. تشير البيانات إلى أنهم بحاجة إلى اتخاذ خطوة أكثر جرأة، والإعلان عن شيء ما في وقت قريب”، كما يقول نيتيش شاه، استراتيجي السلع الأساسية في WisdomTree.
وتعمل المخزونات المرتفعة في المستودعات المعتمدة من البورصة على إضعاف السوق، حيث تضاعفت مخزونات النحاس في بورصة لندن للمعادن بأكثر من الضعف منذ بداية يونيو/حزيران ووصلت إلى أعلى مستوى لها في ما يقرب من ثلاث سنوات.
كما أثر مؤشر الدولار القوي على أسعار المعادن، مما جعل السلع الأساسية المسعرة بالعملة الأمريكية أكثر تكلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
وفي المعادن الأخرى، انخفض الألومنيوم في بورصة لندن للمعادن 0.1% إلى 2289 دولارا للطن، وتراجع الزنك 0.2% إلى 2671 دولارا، وخسر الرصاص 0.2% إلى 2079.50 دولار، وتراجع النيكل 1.1% إلى 16425 دولارا، وانخفض القصدير 0.7% إلى 29850 دولارا للطن.
وفي سياق منفصل، ارتفع مؤشر الدولار بحلول الساعة 15:32 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.1% إلى 104.2 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 104.4 نقطة وأقل مستوى عند 103.8 نقطة.
وعلى صعيد التداولات في الفترة الأمريكية، انخفضت العقود الآجلة للنحاس تسليم سبتمبر ايلول بحلول الساعة 15:29 بتوقيت جرينتش بنسبة 1.2% إلى 4.12 دولار للرطل.