Skip to content

أكبر 5 صفقات غاز مسال في يوليو 2024..

حملت قائمة أكبر 5 صفقات غاز مسال في يوليو/تموز (2024) مفاجأة بخُلوِّها من اتفاقات التصدير العربية، رغم وجود سلطنة عمان بمشروع مهم لزيادة إنتاجها من هذا المصدر الطاقي، في حين تصدرت أستراليا، بصفقة استيراد، واتفاقية أخرى للاستحواذ.

وعلى مدار الأشهر الماضية من العام الجاري، وأواخر العام الماضي، كانت الدول العربية المنتجة للنفط والغاز، وتحديدًا السعودية والإمارات وقطر والجزائر، تتصدّر أهم وأكبر صفقات تصدير الغاز المسال، وخاصة تلك الذاهبة إلى أوروبا ودول آسيا، وهو ما خلت منه قائمة يوليو/تموز.

ويعتمد كثير من الدول على الغاز بصفته مصدرًا موثوقًا للطاقة، يلبي جزءًا من الأهداف المناخية، ويوفر الطاقة بتكلفة رخيصة في الآن ذاته، لذلك تستورده في صورته السائلة، قبل أن تعيد تغويزه لاستعماله في توليد الكهرباء وتشغيل المصانع.

وإلى جانب أستراليا، وُجِدَت الولايات المتحدة داخل قائمة أكبر 5 صفقات غاز مسال في يوليو/تموز 2024، التي تعدّها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) شهريًا، في حين تنوعت الصفقات بين شراء الغاز، أو استحواذات في القطاع.

صفقة وود سايد الأسترالية

حلّت أستراليا في قائمة أكبر 5 صفقات غاز مسال في يوليو/تموز 2024، وذلك بتوقيعها اتفاقية مهمة لتوريد الغاز المسال -من خلال شركة وودسايد الأسترالية- إلى شركة “سي بي سي” (CPC) التايوانية، وذلك حتى منتصف ثلاثينيات القرن الـ21.

ووقّعت الشركة الأسترالية، مع نظيرتها التايوانية، في 11 يوليو/تموز، اتفاقية بيع وشراء، تعدّ أول اتفاقية طويلة الأجل تُجريها شركة وودسايد لبيع الوقود إلى تايوان، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وبموجب الصفقة، ستصدّر شركة وودسايد الأسترالية نحو 6 ملايين طن من الغاز المسال على أساس التسليم على مدار 10 سنوات، إلى الشركة التايوانية، بدءًا من يوليو/تموز 2024، كما قد تُسلّم الشركة الأسترالية نحو 8.4 مليون طن من الغاز المسال لمدّة 10 سنوات أخرى، من 2034 إلى 2043.

يشار إلى أن الشركة التايوانية سبق أن وقّعت اتفاقيتين مع شركة قطر للطاقة، من المقرر أن تحصل بموجبهما على 4 ملايين طن سنويًا من الغاز المسال، من مشروع حقل الشمال، بجانب الاستحواذ على حصة في مشروع توسعة الحقل.

صفقة استحواذ لمشروع أميركي

ما زالت شركة وودسايد الأسترالية في صدارة قائمة أكبر 5 صفقات غاز مسال في يوليو/تموز (2024)، ولكن هذه المرة من خلال صفقة استحواذ على شراء شركة “تيلوريان” الأميركية (Tellurian)، أحد أكبر مطوري الغاز المسال في الولايات المتحدة.

وتبلغ قيمة صفقة شراء الشركة نحو 900 مليون دولار، بينما تشمل الصفقة شراء شركة وودسايد مشروع منشأة “دريفتوود” (Driftwood) لتصدير الغاز المسال، الذي ما زال تحت التأسيس على ساحل الخليج، مقابل 1.2 مليار دولار، بما في ذلك الديون.

يشار إلى أن صفقة الاستحواذ على مشروع دريفتوود لتصدير الغاز المسال، تواجه أزمة، سببها قرار الرئيس الأميركي جو بايدن، قبل عدّة أشهر، بتعليق التراخيص الجديدة لتصدير الغاز المسال من أميركا إلى الدول التي لا تربطها معها اتفاقيات تجارية.

اتفاقية سويسرية أميركية

ضمن قائمة أكبر 5 صفقات غاز مسال في يوليو/تموز 2024، جاءت صفقة شركة “إم إي تي غروب” السويسرية (MET Group)، مع شركة شل الأميركية، لمدة 10 سنوات، لتصدير الغاز المسال إلى دول أوروبا.

وبموجب الصفقة، التي وُقِّعت في 9 يوليو/تموز الماضي، ستشتري الشركة السويسرية شحنات كبيرة من الغاز المسال من شركة شل الأميركية، لمدة 10 سنوات، وذلك ضمن جهود تأمين احتياجات عملائها الأوروبيين، والتوسع في السوق الآسيوية وأسواق أخرى.

وأعلنت الشركة السويسرية، في بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، أن الاتفاق يضيف مزيدًا من التنوع إلى محفظتها، ويعزز قدرتها على تلبية احتياجات عملائها، لا سيما أن الشركة تعمل على تأمين الطلب الأوروبي في محطات الكهرباء والمصانع والشركة، وكذلك المشروعات الصغيرة والمنازل.

سلطنة عمان تدعم إنتاجها

حلّت سلطنة عمان في قائمة أكبر 5 صفقات غاز مسال في يوليو/تموز، من خلال مشروع مهم، لزيادة إنتاجها من الغاز المسال، وهو مشروع بناء قاطرة جديدة “خط إنتاج” للغاز المسال، في المجمع الصناعي في قلهات بولاية صور، الواقعة في محافظة جنوب الشرقية.

ويعدّ أحدث خط إنتاج للغاز المسال في سلطنة عمان، الذي سيُبنى باسم شركة “صور للغاز الطبيعي المسال”، بسعة إنتاجية سنوية تبلغ نحو 3.8 مليون طن متري، داعمًا مهمًا لإنتاج سلطنة عمان من الغاز المسال، إذ سيرتفع إلى 15.2 مليون طن متري سنويًا.

وتعلّق الدولة الخليجية آمالًا كبيرة على خط الإنتاج الجديد في زيادة إنتاج الغاز المسال ومشتقاته سنويًا، بما يحقق لها الاستغلال الأمثل للاحتياطيات الغازية المتوافرة بالبلاد، وفق ما جاء في بيان وزارة الطاقة العمانية، الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

تزويد السفن بالغاز المسال

للمرة الأولى، تضم قائمة أكبر 5 صفقات غاز مسال في يوليو/تموز 2024 صفقة تابعة لسوق تزويد السفن بالغاز المسال، أبرمتها شركة فيتول الهولندية (Vitol)، التي وقّعت 3 صفقات لتأجير وحدات جديدة وبنائها، بحسب بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وامتلكت الشركة الهولندية 3 وحدات لتزويد السفن بالغاز المسال من خلال شركتها التابعة “فيتول إنترناشيونال شيبينغ”، في خطوة ستمكّن أصحاب السفن من استعمال الغاز المسال، لخفض بصمتهم البيئية بأسعار تنافسية.

وبموجب الصفقات، تؤمّن شركة فيتول السفن -عبر اتفاقية تأجير- لمدّة 7 إلى 10 سنوات مع شركة أفينير إل إن جي (Avenir LNG)، وطلبية لسفينتين، إذ تُعدّ اتفاقية التأجير مخصصة لبناء سفينة جديدة للتزود بوقود الغاز المسال بسعة 20 ألف متر مكعب من الغاز المسال.

ومن المقرر أن تبدأ الاتفاقية، التي دعمت وجود الشركة ضمن أكبر 5 صفقات غاز مسال في يوليو/تموز، عند التسليم من حوض بناء السفن في الصين خلال الربع الرابع من عام 2026، وتستمر لمدّة 7 سنوات، مع خيارات للتمديد لمدّة تصل إلى 10 سنوات إجمالًا.

أشهر في موقعنا