عرض القائم بأعمال السفارة الألمانية لدى ليبيا سفين كروسبي مشاركة بلاده في إعادة نشاط بعض المصانع المتوقفة في ليبيا، وتوفير المناخ الآمن للشركات الراغبة في العمل بها، مبديا اهتمام برلين بالمشاريع في مجال النفط والغاز لتطوير قدرة ليبيا على إمداد أوروبا بالطاقة.
جاء ذلك خلال لقائه وزير النفط والغاز في حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» محمد عون الذي تحدث عن تاريخ الاستثمار الألماني في ليبيا، مشيرا إلى أن «ونترسهال» الألمانية كانت من أوائل الشركات التي وقعت عقود امتياز في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي ونجحت في إنتاج النفط في السبعينيات بعد تطوير اكتشافات كبيرة في حوض سرت، حسب بيان وزارة النفط على صفحتها في موقع «فيسبوك» أمس الأحد.
وأشار عون إلى وجود ثروات مختلفة غير النفط والغاز في ليبيا بالإمكان الاستثمار فيها، ووجود مناطق يتوقع أن تكون فيها كميات كبيرة من النفط والغاز في البر والبحر، كما تعتبر ليبيا الخامسة عالميا في احتياطات النفط والغاز الصخري وفق دراسة من وكالة الطاقة الأميركية العام 2015، وإن الاستثمار فيه سيضاعف الإنتاج الليبي من النفط والغاز إذا جرى استثماره مع توافر الاستقرار السياسي والأمني في البلاد لعودة الشركات.
كما أشار إلى أن هناك تعاونا بين الوزارة ووزارة الصناعة والمعادن لتوطين صناعة مواد ومعدات نفطية بمشاركة مستثمرين محليين وشركات عالمية، وهي دعوة للشركات الألمانية لحضور اللقاءات الاقتصادية الناشطة في هذا المجال.