ناشد إليو فرانسي رئيس اتحاد إينيس، وهي مجموعة إيطالية تقوم على صيانة مطار طرابلس الدولي، الحكومة في روما بالتوسط مع ليبيا لإنهاء أزمة مدفوعات مشروع مطار طرابلس.
وأعرب فرانسي، خلال مقابلة مع وكالة أنباء أدكرونوس، عن استيائه من تأخير الحكومة الليبية للمدفوعات الخاصة بمشروع إعادة إعمار مطار طرابلس ، رغم إنجاز أكثر من 50٪ من العمل.
وأشار إلى أن طرابلس بدأت فجأة، في نهاية الصيف، بممارسة إجراءات غير متوقعة، مثل تأخير المدفوعات وتطبيق خصومات غير متفق عليها، بالإضافة إلى ادعاء وجود تكاليف إضافية غير موجودة في العقد، بحسب وصفه.
ودعا فرانسي إلى تدخل حاسم من رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، في منتدى الأعمال الإيطالي الليبي المقرر عقده في طرابلس نهاية أكتوبر، لضمان استمرار المشروع الذي يعتبر “استراتيجيًا” لإعادة إعمار ليبيا.
وأكد فرانسي أن إيطاليا تُدرك أهمية المشروع، حيث إنه “قادر على إعطاء الهيبة لإيطاليا ويساعد في إخراج ليبيا من وضع جيوسياسي واقتصادي غير مستقر”.
ومع ذلك، حذر فرانسي من وجود شركة ليبية غير متخصصة ترغب في الاستيلاء على مشروع اتحاد إينيس، الذي يفتخر بخبرة واسعة في تشييد المطارات حول العالم، بحسب تعبيره.
وعدّ فرانسي أن استمرار المشاكل المالية قد يشكل خطرًا على الاستثمارات الإيطالية في ليبيا، داعيًا رجال الأعمال إلى توخي الحذر في مستقبلهم.
وفي أوائل سبتمبر، طلب رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة بتكثيف الجهود لاستكمال تجديد مطار طرابلس الدولي “بحلول نهاية العام”.
وخرج مطار طرابلس عن الخدمة منذ صيف 2014 بعد تعرضه لأضرار جراء اشتباكات فجر ليبيا.
ووقعت السلطات الليبية عقدا مع “إينيس” بقيمة 80 مليون يورو لإعادة بناء المطار قبل 4 أعوام.