استقر الذهب نحو أدنى مستوياته في أربعة أشهر خلال تعاملات أمس، بعد مجموعة من البيانات القوية والتصريحات المؤيدة للتشديد النقدي من مسؤولين بمجلس الاحتياطي الفيدرالي، ما زاد الرهانات على رفع الفائدة مجددا، إذ سجل أول تراجع أسبوعي في ثلاثة أسابيع بخسارة 3.1 في المائة.
واستقر الذهب في السوق الفورية عند 1907.78 دولار للأوقية (الأونصة)، في حين هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 في المائة لتسجل 1915.80 دولار للأوقية.
واستقر مؤشر الدولار نحو أعلى مستوياته في أسبوعين الذي سجله الجلسة الماضية، وهو ما يرفع سعر الذهب على حائزي العملات الأخرى، وفقا لـ”رويترز”.
ورسمت بيانات صدرت خلال الأسبوع صورة لاقتصاد أمريكي متين وهو ما هدأ بعض المخاوف من ركود وشيك، لكنه زاد التوقعات بأن يستأنف المركزي الأمريكي تشديد السياسة النقدية.
ويرتفع سعر الذهب عادة خلال أوقات عدم اليقين الاقتصادي أو المالي، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل جاذبية المعدن الأصفر، الذي لا يدر عائدا.
وأشار جيروم باول، رئيس البنك المركزي الأمريكي في اجتماع في مدريد أمس الأول إلى أنه من المرجح أن يرفع البنك سعر الفائدة مرتين أخريين على الأقل حتى نهاية العام.
وارتفعت الفضة في التعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 22.59 دولار للأوقية، بينما زاد البلاتين 0.7 في المائة إلى 900.22 دولار وصعد البلاديوم 0.8 في المائة، مسجلا 1239 دولارا.
إلى ذلك، انخفض الين إلى أكثر من 145 مقابل الدولار خلال تعاملات أمس، ما أثار مخاوف المتعاملين من احتمال تدخل السلطات اليابانية لدعمه، بينما ارتفع الدولار مقابل سلة من العملات. وتشير البيانات، التي صدرت أمس الأول، وأظهرت متانة الاقتصاد الأمريكي، إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يتحرك لرفع أسعار الفائدة إذا اقتضى الأمر لكبح التضخم. وساعدت المكاسب الدولار أيضا في الصعود إلى 145.07 ين في التعاملات الآسيوية ليسجل أعلى أداء له في سبعة أشهر ونحو مستوى دفع السلطات اليابانية للتدخل لدعم العملة في الخريف الماضي. ومع ذلك، أخفق الدولار في الحفاظ على هذه المكاسب، واستقر في ختام التعاملات عند 144.88 ين.
كما أدت البيانات إلى ارتفاع عوائد السندات الأمريكية لأجل عشرة أعوام 14 نقطة أساس لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ نهاية مارس، وفقا لـ”رويترز”.
وصعدت أسواق العملات الأجنبية فارتفع مؤشر الدولار 0.35 في المائة في تعاملات الخميس، كما زاد أمام اليورو، الذي انخفض 0.45 في المائة.
واستقرت الأسواق في التعاملات الأوروبية المبكرة أمس، مع استقرار اليورو عند 1.0857 مقابل الدولار ليقترب من أدنى مستوى له في أسبوع، ولم يطرأ تغير يذكر على الجنيه الاسترليني، واستقر عند 1.2617 مقابل الدولار.
وتراجع اليوان في التعاملات داخل الصين إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر عند 7.266 مقابل الدولار، وانخفض في التعاملات خارج الصين إلى 7.277 مقابل العملة الأمريكية منذ الشهر نفسه أيضا.