تعهد هان تشنغ نائب الرئيس الصيني بتوفير مزيد من الفرص للشركات الأجنبية في الصين، بينما تحاول الحكومة استعادة الثقة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقال هان أمام جمهور من رجال الأعمال الأمريكيين في بكين أمس: إن الحكومة ستواصل فتح مزيد من الصناعات أمام الاستثمار الأجنبي وإيجاد بيئة أعمال دولية موجهة نحو السوق وقائمة على القانون.
وقال خلال مأدبة نظمتها غرفة التجارة الأمريكية في الصين: “إن إنجازات التنمية في الصين تحققت من خلال الانفتاح، وسنلتزم بشكل ثابت بمستوى عالٍمن الانفتاح على العالم الخارجي”.
وصور مسؤولو الغرفة ظهوره في العشاء السنوي كإشارة إيجابية على أن الحكومة جادة في معالجة مخاوف الشركات الأمريكية وغيرها من الشركات الأجنبية بشأن عدم اليقين التشغيلي والتحديات الأخرى في السوق الصينية.
وتظل الولايات المتحدة والصين منقسمتين بشأن مجموعة واسعة من القضايا، من التجارة والتكنولوجيا إلى الحرب في أوكرانيا، ولكنهما على الأقل تتحدثان مرة أخرى وتبحثان عن سبل لإدارة خلافاتهما.
التقى رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ ووزير التجارة هذا الأسبوع مع وفد زائر برئاسة سوزان كلارك، رئيسة غرفة التجارة الأمريكية ومقرها واشنطن العاصمة.
وقال رئيس الغرفة الأمريكية: “أعتقد أن ما كان الصينيون يحاولون القيام به هو طمأنتنا بأنهم يعرفون أنه لا تزال هناك أشياء في قائمة المهام التي يتعين عليهم إنجازها، وطمأنتنا بأنه سيتم إنجازها”.
وزير التجارة في الصين، شون ستاين، الذي انضم إلى الاجتماع مع لي. أضاف قبل العشاء: تم إحراز تقدم في بعض المجالات، ولكن ليس في مجالات أخرى، مضيفا: “لقد كانت الأمور مختلطة”.
أخبر السفير الأمريكي في الصين، نيكولاس بيرنز، الحضور أن عدة أشهر من الاجتماعات والتبادلات رفيعة المستوى قد وفرت قدرا من الاستقرار الذي كانت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في أمسّ الحاجة إليه، إلا أن القضايا الصعبة لا تزال قائمة.
وأشار إلى القدرة التصنيعية الفائضة في الصين، التي أثارت مخاوف في الولايات المتحدة وأوروبا من أن الصادرات الصينية ستغمر أسواقها بالصادرات، العقوبات الأمريكية على الشركات الصينية التي تدعم ما أسماه “المجمع الصناعي الدفاعي الروسي”، ومخاوف الرئيس الأمريكي جو بايدن المعلنة أخيرا من أن المركبات المتصلة من الصين يمكن أن تشكل تهديدا للأمن القومي.
ورد بيرنز على الاتهامات الصينية بأن الولايات المتحدة تسعى إلى فصل اقتصادها عن الاقتصاد الصيني، قائلا: إن بلاده تحاول فقط تقليل المخاطر من خلال تنويع سلاسل التوريد الخاصة بها وتقييد بعض الصادرات بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وقال: “يجب أن أقول بصراحة، إن الكثيرين هنا في الصين يقترحون أننا نفك الارتباط، لكن الحقائق لن تدعم هذه الحجة. نحن نتجنب المخاطرة، وهي سياسة ضرورية ومبررة تماما”.