تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية ، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مع عودة بنك اليابان مرة أخرى إلى شراء السندات بوتيرة طبيعية ،بعدما خفض تلك الوتيرة فى بداية الأسبوع الماضي.
ويضغط على العملة اليابانية انتعاش العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ،فى انتظار ظهور المزيد من الأدلة حول مستقبل أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة هذا العام.
نظرة سعرية
•سعر صرف الين الياباني اليوم :ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.25 % إلى (155.94¥) ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (155.58¥)، و سجل أدنى مستوى عند (155.50¥).
•فقد الين الياباني يوم الجمعة نسبة 0.2% مقابل الدولار ،فى ثاني خسارة يومية على التوالي ،مع استمرار عمليات التصحيح من أعلى مستوى فى عشرة أيام عند 153.60 ينًا لكل دولار.
البنك المركزي الياباني
أبقي البنك المركزي الياباني يوم المبالغ دون تغيير فى عملية شراء السندات العادية ، بعد أن خفض بشكل غير متوقع مشتريات السندات فى بداية الأسبوع الماضي.
وقال وزير المالية الياباني “شونيتشي سوزوكي” الأسبوع الماضي: إن الحكومة ستعمل بشكل وثيق مع بنك اليابان بشأن النقد الأجنبي لضمان عدم وجود احتكاك بين أهداف السياسة المشتركة.
وأوضح سوزوكي : سنتخذ كل الإجراءات الممكنة لمراقبة العملة عن كثب. وأضاف سوزوكي: أنه من المهم أن يتحرك سعر الصرف بطريقة مستقرة تعكس الأساسيات، بدلا من التركيز على مستواه.
قال سوزوكي إن الحكومة تراقب أيضًا تحركات أسعار الفائدة عن كثب. وجاءت تصريحاته ردًا على استفسار حول التخفيض غير المتوقع الذي أجراه بنك اليابان في كمية السندات الحكومية اليابانية التي عرض شراءها في عملية شراء عادية.
عائد السندات الأمريكية
ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الاثنين بحوالي 0.2 نقطة مئوية ،ليواصل صعوده للجلسة الثالثة على التوالي ،ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى فى شهر ونصف ،الأمر الذي يعزز من فرص الاستثمار فى مستويات الدولار الأمريكي.
يأتي هذا التطور فى سوق سندات الولايات المتحدة ،فى انتظار ظهور المزيد من الأدلة حول تخفيضات أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ،خاصة تعليقات مسؤولي لجنة السوق المفتوحة ،ومحضر اجتماع السياسة النقدية الذي عقد مطلع مايو الجاري.
توقعات حول أداء الين الياباني
•قال خبير استراتيجي الاقتصاد الكلي في آسيا لدى ستاندرد تشارترد ” نيكولاس شيا”: فى حين أن البيانات الأمريكية الأضعف من شأنها أن تفيد العملات ذات العائدات المنخفضة مثل الين، فإن حركة الأسعار الأخيرة تشير إلى أن السلطات اليابانية قد يكون عليها أن تفعل المزيد بما يتجاوز التدخل اللفظي إذا كانت تنوي إبقاء المضاربين في وضع حرج.
•وأضاف شيا: تقليص مشتريات السندات ورفع أسعار الفائدة بشكل أكبر في النصف الثاني من عام 2024 قد يكون أمراً لا مفر منه إذا كانت السلطات جادة بشأن دفع زوج الدولار/الين إلى الانخفاض.