انتعشت صادرات المنتجات النفطية الروسية في النصف الأول من الشهر الجاري، مدفوعة بانتعاش شحنات الديزل وزيت الوقود وسط تحسن معدلات التكرير.
بلغ إجمالي كميات المنتجات النفطية التي تم شحنها بحراً حوالي 2.2 مليون برميل يومياً في النصف الأول من سبتمبر، وفقاً لبيانات جمعتها “بلومبرغ” من شركة التحليلات “فورتيكسا” (Vortexa). وهذا يمثل زيادة تقارب 10% مقارنة بالمتوسط اليومي لشهر أغسطس بأكمله.
تراقب السوق صادرات النفط من روسيا عن كثب لتقدير أحجام الإنتاج، وذلك بعدما توقفت موسكو عن إصدار بيانات الإنتاج الرسمية. وقد تعرضت إيرادات النفط الروسية لضغوط مع انخفاض الأسعار، ما عوّض عن الزيادة الطفيفة في متوسط تدفقات النفط الخام لأربعة أسابيع، والتي بلغت 3.21 مليون برميل يومياً في الأسبوع الذي انتهى في 15 سبتمبر.
انتعشت صادرات الوقود المكرر بعد أن تحسنت معدلات التكرير التي كانت قد تأثرت بسبب هجوم بطائرة مسيرة على مصفاة روسية. انخفضت الشحنات إلى أدنى مستوى لها خلال أربعة أشهر في أغسطس بسبب تراجع تدفقات الديزل وزيت الوقود التي تمثل معاً حوالي 70% من جميع شحنات الوقود المكرر من البلاد.
بلغ إجمالي صادرات الديزل ووقود الغاز حوالي 807 آلاف برميل يومياً بزيادة قدرها 10% عن الشهر السابق، حينما تراجعت الشحنات إلى أدنى مستوى لها منذ أكتوبر. اتخذت الحكومة إجراءات صارمة ضد الشركات التي تشحن وقوداً بطرق غير قانونية أو غير منظمة، ولا تنتج الديزل بنفسها.
انخفضت شحنات النافتا بنسبة 5% إلى 401 ألف برميل يومياً. توجهت نحو ثلاثة أرباع هذه الشحنات إلى آسيا.
زادت شحنات البنزين والمواد المستخدمة في خلطه إلى 79 ألف برميل يومياً. ولم يتم تسجيل أي شحنات من وقود الطائرات خلال الفترة نفسها من الشهر.
قفزت شحنات زيت الوقود بنسبة 13% إلى 749 ألف برميل يومياً، وهو أعلى مستوى لها حتى الآن هذا العام . وارتفعت تدفقات المواد الخام المستخدمة في المصافي مثل وقود الغاز المفرغ إلى أعلى مستوى لها في أربعة أشهر عند 149 ألف برميل يومياً.
من المتوقع تعديل أحجام الشحنات ووجهاتها مع مراقبة المزيد من الشحنات لبقية الشهر.