Skip to content

انخفاض مرتقب في مؤشرات البورصات الخليجية

يلحظ عضو المجلس الاستشاري في معهد CISI في الإمارات، وضاح الطه، تباين آداء مؤشرات البورصات الخليجية بين ارتفاع وانخفاض»ـ معتبرا أن «هذا دليل على أن العوامل الداخلية المتعلقة بالاقتصاد ذات تأثير أكبر من العوامل الخارجية المؤثرة على أسواق الخليج والمنطقة بشكل عام»، ويتوقع أن «تتأثر الأسواق الخليجيةمع احتمال تخفيض الفائدة من البنك الفيدرالي، خاصة بسب ربط العملات المحلية بالدولار في الامارات والسعودية،

ويتابع وضاح الطه في مداخلة هاتفية مع «خليجيون نيوز» «على سبيل المثال، أسعار النفط يتراوح تأثيرها ما بين ضعيف إلى قوي، من دولة خليجية إلى أخرى» ويوضح «نقيس هذه القوة بمقياس احصائي اسمه معامل الارتباط».

وإذ يشير إلى «تأثر البورصات الخليجية بالأثنين الأسود في الولايات المتحدة الأميركية» إلا أنه يقول «أدركنا إنه انخفاض طارئ غير متواصل، إذ أن الحجة كانت تباطؤ هي الاقتصاد الأميركي، بينما كانت المؤشرات الاساسية للاقتصاد الأميركي لا توحي بهذا الارتباط الذي حدث في الأسواق الخليجية».

ويوضح «ما حدث مرتبط باستمرار ارتفاع الأسواق الأميركية خلال السنوات الثلاثة الماضية وهذا أدى ارتفاع مقررات الربحية التي يعتبر مؤشر مهم لارتفاع وانخفاض الأسعار».

وينوه وضاح الطه إلى أن «الأسواق الخليجية تتأثر بالأسواق الأميركية، وأن ذلك يظهر واضحا من خلال معامل الارتباط بين الأسواق الأميركية والخليجية» لافتا إلى أن «التباين الذي حدث مؤخرا له تأثير مزدوج، ولكن التأثيرات الداخليه كان لها دور أكبر في ذلك» ويلفت إلى «الإمارات وتطبيق ضريبة الشركات التي بلغت 9% وتأثيرها على ربحية بعض الشركات».

وحسب بيانات اقتصادية، سجل مؤشر السوق السعودي «تاسي»، الأسبوع الماضي، أعلى مكاسب أسبوعية في شهر تقريبًا متجاوزًا مستويات 11900 نقطة مرتفعا بنسبة 2.1% مدعومًا بالأداء القوي للأسهم القيادية كأرامكو عملاق النفط بالمملكة. وقفز مؤشر سوق دبي المالي لأعلى مستوياته في أكثر من أسبوعين ليتجاوز مستوى 4200 نقطة، وارتفع المؤشر الرئيسي لبورصة مسقط «مسقط 30» 1.04%.

وزاد مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.7% ليحقق أعلى مكاسب أسبوعية في 5 أسابيع، كما ارتفع المؤشر الأول للبورصة الكويتية بنسبة 0.5%. وخارج دول الخليج وعلى مدار الأسبوع، ارتفع المؤشر الثلاثيني للبورصة المصرية بنسبة 3% مسجلاً أعلى مكاسب أسبوعية في شهر ونصف، كما ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “السبعيني” بنسبة 2.3%.

ويعتقد الخبير في الأسواق المالية وضاح الطه أن «أداء الأسواق الإماراتية لا يزال مقبول، وبشكل خاص سوق دبي، وفي سوق ابوظبي مقرر ربحية السوق مرتفع، وبالتالي يعتبر أقل جاذبية للمستثمر اجنبي إلا إذا انتقى على أساس الأسهم وليس على أساس السوق» ويتابع «السوق السعودي هو السوق الأكبر في المنطقة، وأن ما يميزه هو استمرار رفض السوق ادراجات جديدة وذلك يعطي السوق مرونة كبيرة لعملية التنوع وعمق السوق بالنسبه للمستثمرين، خاصة المستثمر الخارجي الذي يكون عنده بدائل كثيرة وقطاعات كبيرة مما يؤدي إلى تقليل المخاطر».

ويضيف «السوق الكويتي في تحسن والوضع بشكل عام مستقر، وهناك زيادات طفيفة في الميكرواكونميك وخاصة في استثمارات الخزانة الأميركية وهذا مؤشر على رغبة الحكومة خلق محاولات مستمرة من خلال زيادة استثماراتها في زيادة الخزينة» ويستكمل «السوقين الأصغر العماني والبحريني المؤشرات المتعلقة بالاقتصاد الكلي ايجابية، وهناك زيادة نسبية في الأنشطة الغير نفطية، وأيضا هناك محاولات لرفع gbt الناتج المحلي الاجمالي»

ويشير إلى أن «القطاع المصرفي هو من القطاعات الأكثر تأثيرا في السوق الخليجي» ويقول «في الفترة القادمة سوف يتأثر بسبب احتمال تخفيض الفائدة من البنك الفيدرالي، خاصة بسب ربط العملات المحلية بالدولار في الامارات والسعودية، مما يصبح إلزاميا تخفيض الفوائد بالبنوك مما يعني تقليل إ]رادات البنوك» ويتوقع أن «ذلك الأمر لن يحدث بسرعة كبيرة وانخفاض حاد ولكن سيتم بشكل تدريجي، وفي حالة الوصول إلى مرحلة انخفاض الفوائد سيعوض خسائرها تكرار الطلب على القروض، وأن ذلك سيحدث خلال عامي 2025-2026».

أشهر في موقعنا