أكد تقريران اقتصاديان نشرتهما مجلة “أفريكا ريبورت” الفرنسية الناطقة بالإنجليزية وشركة “كابيتول دوت كوم”البريطانية، أن التحديات التي تواجهها ليبيا تجعلها غير قادرة على تلبية الحاجة المتزايدة للنفط والغاز، في ظل الرغبة في الاستغناء عن ما تورده روسيا إلى أوروبا منه، في وقت لن تنجو فيه البلاد من تبعات الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال التقريران وفق ما أوردته “ليبيا المستقبل”, إن أسعار المواد الغذائية في ليبيا آخذة في الارتفاع,حيث تستورد البلاد نحو 75% من قمحها من روسيا وأوكرانيا في وقت لا يمكنها فيه مقايضة النفط بالقمح, إذا كانت تفتقر حقا إلى الاحتياطيات للقيام بذلك, بالإضافة إلى أنها غير قادرة على جني الأرباح المفاجئة من أسعاره.
ولفت التقريران,بحسب نفس المصدر إلى أن افتراض حدوث الحالة المثلى في ليبيا فيما يتعلق بالنفط, وإن كان هذا الأمر مستبعد الحدوث بسبب الأوضاع الحالية فيها, سيقود إلى دفع الأموال المتأتية منها لتكاليف تضخم أسعار الغذاء.
هذا وحذر الخبير الاقتصادي كارستن فريتش, من تداعيات انخفاض إنتاج النفط الليبي على الأسعار العالمية, مشيرا إلى أن نقص الإمدادات النفطية القادمة من ليبيا بمقدار 500 ألف برميل يوميا, يعني المزيد من تقلبات الأسعار المضطربة أساسا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.