سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعات جماعية في نهاية الأسبوع وسط استمرار هبوط أسهم التكنولوجيا.
وانخفض مؤشر “ناسداك المركب” لأدنى مستوياته منذ مطلع يوليو الجاري، فيما سجل “إس آند بي 500” أكبر خسارة أسبوعية منذ أبريل الماضي، إذ أدت الفوضى المستمرة المرتبطة بعطل فني عالمي بسبب خلل في البرمجيات إلى زيادة حالة عدم اليقين في الأسواق المضطربة بالفعل.
تسبب انقطاع التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم في تعطيل العمليات في العديد من الصناعات بما في ذلك شركات الطيران والخدمات المصرفية والرعاية الصحية بعد أن أدى خلل في برنامج شركة “كراود سترايك” للأمن السيبراني إلى تعطل نظام التشغيل ويندوز من مايكروسوفت.
على الرغم من تحديد الخلل ونشر الإصلاحات، إلا أن المشكلات الفنية لا تزال تؤثر على بعض الخدمات.
وهبطت أسهم “كراود سترايك” بنسبة 11.1%، في حين تقدمت أسهم شركتي الأمن السيبراني المنافستين Palo Alto Networks وSentinelOne بنسبة 2.2% و7.8% على التوالي.
أنهت جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية الثلاثة الرئيسية في المنطقة الحمراء، وكان مؤشر داو جونز الصناعي هو الأسوأ.
خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 38.69 نقطة، أو 0.70%، ليغلق عند 5505.90 نقطة، بينما تراجع مؤشر ناسداك المجمع 144.28 نقطة، أو 0.81%، إلى 17726.94 نقطة. في حين هبط مؤشر داو جونز الصناعي 376.45 نقطة، أو 0.93%، إلى 40288.57 نقطة.
على أساس أسبوعي، سجل كل من مؤشر ناسداك وستاندرد آند بورز 500 أسوأ أسبوع لهما منذ أبريل، في حين سجل مؤشر داو جونز، بعد أن وصل إلى سلسلة من أعلى مستويات الإغلاق على الإطلاق في وقت سابق من الأسبوع.
وقال روبرت بافليك، كبير مديري المحافظ في داكوتا ويلث في فيرفيلد بولاية كونيتيكت: “هذا الانقطاع التكنولوجي يضيف بعض عدم اليقين ويضغط على مؤشر ناسداك بشكل عام”.
ويضيف “لكن لن يكون له تأثير كبير بشكل عام. ستتأخر بعض عمليات الشراء والمستثمرون في حالة ترقب وانتظار”.
وقادت أسهم إنفيديا عمليات بيع واسعة النطاق في قطاع الرقائق. كان أداء مؤشر فيلادلفيا SE لأشباه الموصلات أقل من أداء السوق الأوسع.
وتتوقع الأسواق المالية احتمالا بنسبة 93.5% أن يدخل بنك الاحتياطي الفيدرالي في مرحلة خفض أسعار الفائدة في ختام اجتماعه في سبتمبر، فيما يقترب موسم أرباح الربع الثاني من نهاية أول أسبوع كامل له، مع إعلان 70 شركة في مؤشر S&P 500 عن أرباحها.