تراجعت أسهم شركات صناعة السيارات الكهربائية الصينية الكبرى يوم الجمعة، بعد أن ذكرت عدة تقارير أن الولايات المتحدة تستعد لمزيد من التعريفات الجمركية ضد الشركات الصينية، والتي تستهدف على وجه التحديد المركبات الكهربائية والقطاعات الرئيسية الأخرى.
تراجعت كل من Li Auto Inc (HK:2015) (NASDAQ:LI)، وNIO Inc (HK:9866) (NYSE:NIO)، وBYD (HK:1211)، وGeely Automobile (HK:0175) بنسبة تتراوح بين 1% و4% في هونغ كونغ. تجارة كونغ، متخلفة عن قفزة بنسبة 1.5٪ في مؤشر هانغ سنغ.
وانخفض سهم Xiaomi (OTC:XIACF) Corp (HK:1810)، التي دخلت مؤخرًا قطاع السيارات الكهربائية بطرازها SU7، بنسبة 0.9%، في حين انخفض سهم شركة Contemporary Amperex Technology العملاقة لصناعة البطاريات (SZ:300750) بنسبة 2.2% حيث ذكرت التقارير أن صناعة البطاريات في الصين سيتم استهدافها أيضًا.
ذكرت تقارير من بلومبرج ورويترز أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد يعلن عن تعريفات جديدة على الصين في الأسبوع المقبل، مما يمدد بعض الرسوم التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب.
لكن التعريفات الجديدة ستكون أكثر استهدافا بكثير من رسوم عهد ترامب، وستركز على القطاعات الاستراتيجية الرئيسية مثل المركبات الكهربائية، والبطاريات، ومعدات الطاقة الشمسية.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تؤدي أي تعريفات جمركية أمريكية على صانعي السيارات الكهربائية الصينيين إلى إلغاء خططهم للتوسع الدولي. لكن المخاوف من سيطرة السيارات الكهربائية الصينية الرخيصة على الأسواق الأمريكية والأوروبية كانت أيضًا مصدر قلق لشركات صناعة السيارات الكبرى الأخرى.
كما يمكن أن توفر التعريفات الجمركية المفروضة على صناعة البطاريات في الصين رياحًا معاكسة لمصنعي السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، نظرًا لاعتمادهم على الصين في تكنولوجيا البطاريات. لدى CATL، على سبيل المثال، شراكات متعددة مع شركة Tesla Inc (NASDAQ:TSLA) وشركة Ford Motor (NYSE:F) لتوفير تكنولوجيا البطاريات لمركباتهم.
وأي تعريفات تجارية إضافية تهدد أيضًا باتخاذ الصين إجراءات انتقامية، نظرًا إلى أن العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم متوترة بالفعل.
ولكن التأثير الفعلي للتعريفات الجمركية على صانعي السيارات الكهربائية الصينيين لا يزال غير واضح، نظرا لأنهم لا يزالون يبيعون معظم سياراتهم في السوق المحلية. ظل الطلب على السيارات الكهربائية في الصين نقطة مضيئة رئيسية في سوق السيارات العالمية الضعيفة.