قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بحكومة عبد الحميد الدبيبة عادل جمعة إن سعر الوقود في ليبيا هو الأرخص عالمياً، وإن 80 مليار دينار تخصص لدعم المحروقات.
جمعه أشار في مؤتمر صحفي إلى أن تقارير المصرف المركزي تؤكد ضرورة إصلاح هذا التشوه بطرح عدة معالجات.
وبيّن أن الحكومة شكلت لجنة برئاسة وزارة المالية وعضوية المؤسسة الوطنية للنفط وديوان المحاسبة، تعمل منذ العام الماضي على دراسة المسألة، مشدداً على أن الدبيبة أكد أن لا رجعة في معالجة هذا الملف.
وكشف على الحكومة ستطرح استبيانًا من خلال الرسائل النصية عبر الهواتف النقالة عن طريق مراكز الاتصال المحلي بالبلديات كافة، والنظر في نتائج الاستبيان لمساعدة اللجنة في دراسة الملف سواء برفع الدعم أو استبداله بدعم نقدي، مبينًا أن الملف يحتاج الكثير من التشاور مع المؤسسات من الدولة كافة.
وقال أن إجمالي المخصصات لملف المحروقات خلال العام الماضي بلغ 80 مليار دولار، بينها 40 مليار دينار للديزل والبنزين و40 مليارًا استفادت منها الشركة العامة للكهرباء، كاشفًا على أن اللجنة الفنية شكَّلت فريقًا بالتعاون مع مركز البحوث الاقتصادية بجامعة بنغازي من أجل دراسة الاحتياجات الحقيقية للشركة العامة للكهرباء واستبدال المحطات كافة لتكون محطات غازية.
وبين أن الحكومة بدأت دراسة الملف بعد تلقيها الكثير من المكاتبات من ديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية ومصرف ليبيا المركزي تُوجِّه الحكومة بضرورة معالجة هذا الملف، مضيفًا أن اللجنة الفنية قدمت عرضًا ضوئيًا يوضح نتائج أعمالها وتجارب عدد من الدول حول ملف المحروقات، لافتا إلى أن ملف المحروقات يأتي ضمن استراتيجية وطنية تشمل إصلاحات كاملة وعلى رأسها إصلاحات الطاقة.