أطلق مواطنون تمكنوا من مغادرة درنة، تواصلت معهم «بوابة الوسط»، نداءات للتدخل العاجل بسبب الوضع الكارثي الذي تشهده المدينة، جراء العاصفة «دانيال»، وسط أنباء عن أعداد ضخمة للقتلى والمفقودين، مع انقطاع الكهرباء والاتصالات وانهيار أغلب الطرق.
ونشر مواطنون على «فيسبوك» استغاثات للتدخل العاجل، مشيرين إلى «عشرات المفقودين والوفيات بالمدينة، بينها جثث ألقتها السيول في البحر»، بالإضافة إلى «انقطاع الطرق المؤدية إلى درنة باستثناء طريق (الظهر الحمر) جنوب المدينة».
كما نشرت صفحات على مواقع التواصل مقاطع مصورة تظهر حجم الدمار الذي لحق بالمدينة، خاصة على جانبي مجرى وادي درنة؛ إذ دمرت السيول الجارفة جميع الجسور الرابطة بين ضفتي المدينة وأغلب العمارات والمباني والبيوت التي تقع على ضفتي مجرى الوادي.
وسبق أن أكد رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، اليوم الإثنين، أن الوضع في مدينة درنة «كارثي»، منوهًا إلى أن عدد الضحايا جراء الفيضانات التي تجتاح المنطقة منذ أمس الأحد «تجاوز الألفين وعدد المفقودين كبير جدًا»، مضيقًا أن «المفقودين بالآلاف، أحياء كاملة في درنة اختفت بسكانها وراحت مع البحر