رحبت دول عربية وغربية بالتقدم الذي أحرزته بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في تمكين الأطراف الليبية من التوصل إلى حل وسط بشأن تعيين قيادة جديدة لمصرف ليبيا المركزي، كخطوة حاسمة لمعالجة التداعيات السلبية للأزمة الأخيرة على الاقتصاد الوطني، وحثت على استئناف إنتاج النفط.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن حكومتي الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا، في أعقاب اجتماع لكبار المسؤولين بمبادرة من روما وواشنطن ومشاركة الجزائر ومصر وفرنسا وألمانيا والمغرب وقطر وتركيا والمملكة المتحدة، على هامش أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيع المستوى لمناقشة الجمود السياسي والانقسامات المتزايدة في ليبيا، وفقاً لوكالة (آكي) الإيطالية.
وجددت الدول في بيانها تأكيدها على «الدعم القوي من جانب المجتمع الدولي لسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية»، وكذلك «الدعم الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 23 أكتوبر 2020، بما في ذلك دعوته إلى انسحاب المرتزقة من ليبيا دون تأخير».
كما رحب البيان ب«الإحاطة التي قدمتها القائمة بأعمال بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، التي أطلعت المشاركين على الجهود الجارية التي تبذلها البعثة لتسهيل الحوار الهادف بين الأطراف الليبية من أجل عكس مسار التفتت المؤسسي والتحرك نحو الاستقرار المستدام، وإنهاء الفترة الانتقالية الحالية والاتفاق على خارطة طريق موثوقة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشفافة وشاملة على أساس اتفاق سياسي شامل وقوانين انتخابية قابلة للتطبيق».
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس الأول الخميس، اتفاق ممثلي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على حل مكون من سبعة بنود لحل أزمة مصرف ليبيا المركزي.
وينص الاتفاق على ترشيح ناجي محمد عيسى بلقاسم لتولي منصب محافظ المصرف، ومرعي مفتاح رحيل البرعصي، لتولي منصب نائب المحافظ، على أن يجرى تعيينهما على النحو المنصوص عليه في المادة (15) من الاتفاق السياسي الليبي في غضون أسبوع واحد من تاريخ توقيع الاتفاق ويصدر بذلك قرار من مجلس النواب. (وكالات)