تواصل شركة أكاكوس للعمليات النفطية مساعيها لزيادة إنتاج النفط الليبي، وذلك من خلال عمليات حفر الآبار المتواصلة، التي تستهدف تحقيق طفرة في العمليات الإنتاجية، بما يتواكب مع خطط مؤسسة النفط الوطنية.
وبحسب بيان، تمكنت الشركة منذ شهر سبتمبر/أيلول 2023 من حفر 10 آبار عمودية وأفقية، وذلك من خلال استعمال أحدث معدّات الحفر ذات الكفاءة العالية.
في الوقت نفسه، نجحت شركة أكاكوس في تقليص مدة الحفر بنسبة 20%، بالإضافة إلى تمكُّنها خلال هذه المدة من إجراء عمليات صيانة لنحو 18 بئرًا، وكذلك استكمال عمليات الآبار المحفورة واصطيادها وتحفيزها، إذ بلغت القدرة الإنتاجية لهذه الآبار نحو 24 ألفًا و921 برميلًا من النفط الخام يوميًا.
حفر الآبار أفقيًا وعموديًا
يطرح إعلان شركة أكاكوس للعمليات النفطية، بشأن تمكّنها من حفر 10 آبار عمودية وأفقية، تساؤلات حول الفارق بين طريقتي الحفر، لا سيما أن حفر آبار النفط -تاريخيًا- كان عموديًا “مثل حفر آبار الماء”، قبل أن تتطور تقنيات الحفر لتتيح الحفر العمودي ثم تغيير المسار جانبيًا، وهو ما يسمى “الحفر الاتجاهي”.
ولكن، في حالة تحول الحفر الاتجاهي “الجانبي” إلى شكل أفقي، يصبح اسم هذه العملية “الحفر الأفقي”، وهي تقنية للحفر بدأ استعمالها في ثمانينيات القرن الماضي.
وحسب تعريفه من جانب منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يمتاز الحفر الأفقي بأنه يسهّل الوصول إلى مكامن يصعب الوصول إليها، وإنتاج كميات أكبر من النفط والغاز، بالإضافة إلى أنه يزيد كفاءة الآبار، إذ يمكن حفر مسارات أفقية عديدة في اتجاهات مختلفة من البئر العمودية ذاتها، وحفر مسارات أفقية من المسار الأفقي نفسه، لتتشعب الآبار مثل جذور النباتات.
شركة أكاكوس للعمليات النفطية
أكاكوس للعمليات النفطية هي واحدة من كبريات الشركات العاملة في مجال إنتاج النفط داخل ليبيا، إذ تستكمل الشركة خطط مؤسسة النفط الليبية للنهوض بهذا القطاع الحيوي، وتعوّل عليها الدولة لزيادة طاقتها الإنتاجية إلى 3 ملايين برميل بحلول نهاية العقد الحالي.
وتدير الشركة -التي كانت في السابق تحمل اسم “ريبسول”- حقل الشرارة النفطي، وتشترك في تطويره مع مؤسسة النفط الليبية، بجانب “توتال” الفرنسية (TotalEnergies) و”أو إم في” النمساوية (OMV) و”إكوينور” النرويجية (Equinor)، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة
كما تعدّ شركة أكاكوس للعمليات النفطية من الشركات الرائدة بمجال إنتاج النفط الخام، من خلال حقليها في حوض مرزق جنوب غرب البلاد، المحاذيَين لسلسلة جبال أكاكوس الشهيرة في مدينة أوبارى القديمة، وفق ما نشره الموقع الإلكتروني الرسمي للشركة.
وتمتلك الشركة امتيازين، أحدهما هو حقل الشرارة، وتجري جميع عمليات إنتاج النفط داخل الامتيازين، ثم تُنقل من خلال الأنابيب لمسافة 723 كيلومترًا عبر الصحراء، وفي منتصف هذه المسافة توجد محطة لإعادة الضخ، تسمى محطة الحمادة.