لأكثر من 3 ساعات، وقف إسماعيل مفتاح، يوم الثلاثاء الماضي، في طابور طويل بمدينة جالو الواقعة جنوب شرق ليبيا، وانتظر دوره مع آخرين للحصول على أسطوانة غاز للطهي الذي يشهد نقصا فادحا في السوق، رغم أن السلطات تشدد في كل مرة على أن عملية التزويد تجري بشكل عادي.
وقال إسماعيل وهو ربّ عائلة مكوّنة من 4 أفراد في تصريح لـ”العربية. نت”، إن الحصول على أسطوانة للغاز تحول إلى شاغل يومي لليبيين خاصة في مدن الجنوب وكذلك مدن الشرق الليبي، مشيرا إلى أن هذه الأزمة تفاقمت خلال شهر رمضان الذي يزيد فيه إقبال الليبيين على الطبخ ويتضاعف فيه استعمال الغاز المنزلي.
كما أظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، طوابير لا تنتهي أمام مستودعات توزيع الغاز، حيث يتجمّع الكبار والشبان والنساء، الكل يصطف إلى جانب اسطوانته تحت أشعة الشمس، ينتظر دوره للحصول الغاز.
ويعزو إسماعيل التردي الحاصل في الحياة اليومية والمعيشية لليبيين، إلى التفكك والانقسام الذي يعصف بالبلاد منذ أكثر من 10 سنوات، إلى جانب الفساد الذي ينخر المؤسسات وتنامي نشاط التهريب.
لجنة حلحلة
يشار إلى أن السلطات المسؤولة كانت أكدت أن نسق التزويد بالغاز المنزلي يسير بشكل عادي.
كما عقدت لجنة حلحلة أزمة الوقود والغاز اجتماعا، أول أمس الثلاثاء، لوضع آلية عمل لمتابعة موزعي الغاز وذلك لمنع بيعه إلا عبر القنوات الرئيسية.
كذلك ناقشت آليات التوزيع العادل لغاز الطهي على المستودعات الرئيسية، والالتزام بالتسعيرة المحددة وضبط أية مخالفات وإحالتها للتحقيق.