سلط عمالقة قطاع النفط خلال مؤتمر أسبوع سيرا 2024 ، في هيوستن في تكساس، الضوء على حقيقة أن الطلب العالمي على النفط، يلازم أعلى مستوياته، خلافاً لبعض التوقعات حول نهاية استخدام البترول.
وانتقد المجتمعون إستراتيجية التحول إلى الطاقة النظيفة ووصفوها بالفاشلة حتى الآن، وفقاً لما نقلت صحيفة “لو موند” الفرنسية.
وانتقمت شركات النفط، التي تعرضت للانتقادات قبل عامين، بسبب مسؤوليتها عن الانحباس الحراري العالمي، بعد أن أصبح النفط فجأة لا غنى عنه، إثر الحرب في أوكرانيا، التي حرمت الأوروبيين، الغاز الروسي.
وبدأ بالهجوم الرئيس التنفيذي لشركة إكسون الذي قال: “نحن لسنا على الطريق نحو خفض الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2050″، موضحا أنه إذا أراد المجتمع خفض الانبعاثات، فلا أحد يريد أن يدفع الثمن.
ومن جهته، قال رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر:”إن الاستراتيجية الانتقالية الحالية، تعتبر فشلاً واضحاً في معظم الجبهات، معرباً عن أسفه لوصف صناعته بأنها “العدو المطلق” وفقاً للصحيفة الفرنسية.
وروى بعض الحقائق المزعجة بحسب المصدر ذاته، مشيراً إلى أن الطلب العالمي على النفط سيحطم الأرقام القياسية هذا العام، ولن يصل إلى الذروة إلا بعد عدة سنوات، ولا يتم تحقيق خفض الانبعاثات إلا بشكل هامشي، من خلال مصادر الطاقة المتجددة، على الرغم من الاستثمارات البالغة 9500 مليار دولار (8740 مليار يورو) خلال عشرين عاماً، مشيرا إلى أنه بدون إعانات الدعم، تصبح السيارات الكهربائية أكثر تكلفة بنسبة 50% من السيارات الحرارية.
وذكر الناصر أن 85% من السكان يستهلكون 1.2 برميل من النفط (حوالي 190 لترا) سنويا للفرد، مقارنة بـ9 براميل في أوروبا و22 في الولايات المتحدة.
ولكن المشهد يبدو أكثر تبايناً إزاء الطاقة المتجددة، عند الأخذ بعين الاعتبار أن هناك 600 مشروع استثماري، بقيمة أكثر من 200 مليار دولار، قيد التنفيذ في الطاقة النظيفة، وفقًا لأرقام وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم. ولأول مرة، من المتوقع أن تتجاوز الكهرباء المنتجة بواسطة طاقة الرياح والطاقة الشمسية طاقة الفحم.