قدّمت المؤسسة الوطنية للنفط عرضا بقيمة 150 مليون دولار، لشراء الأسهم المملوكة لشركة تراستا الإماراتية للطاقة في مصفاة رأس لانوف، الذي تملك فيها كل من المؤسسة وتراستا نسبة 50% من الأسهم.
وكشف موقع أفريكا إنتلجينس أن المؤسسة رفضت العرض السابق لشركة تراستا لبيع أسهمها مقابل 173.5 مليون دولار، واعتبرت السعر مرتفعا، وزعمت أن قيمة مصفاة رأس لانوف انخفضت وتدهورت حالتها منذ إغلاقها في عام 2011، لافتة أن العرض الجديد أقل بنحو 11.5 مليون دولار من عرضها الأولي الذي كان بقيمة 185 مليون دولار.
بداية الشراكة
وفي عام 2008 شكلت المؤسسة الوطنية للنفط وشركة تراستا شراكة متساوية داخل اتحاد شركة الإمارات الليبية (ليركو)، لتكرير النفط لتشغيل مصفاة رأس لانوف في خليج سرت، لكن أحداث ثورة 17 فبراير أجبرت المشغلين على إغلاق الموقع.
شريك ثالث
وأشار الموقع الفرنسي إلى أن شركة تراستا عرضت استبدالها داخل شركة ليركو بشركة أخرى ترغب في نقل أسهمها إليها، غير أنه لم يُكشف عن هويتها، لكن المؤسسة الوطنية رفضت ذلك بسبب معارضة تغيير المساهمين بينما لا تزال النزاعات القانونية بين الطرفين جارية.
ابن قدارة يضغط
وفي مارس الماضي كان رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة قد خاطب رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة ورئيس المجلس الأعلى للطاقة، بقبول عرض شركة تراستا ببيع حصتها إلى طرف ثالث مجهول، داعيا إلى الموافقة على البيع، لأنه سيكون في صالح ليبيا.
بداية الخلاف
ولقد كانت المؤسسة الوطنية للنفط وشركة تراستا الإماراتية على خلاف لسنوات في محاكم مختلفة، وقد بدأت تراستا في عام 2018 الإجراءات القانونية بينها وبين المؤسسة أمام هيئة التحكيم التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.
تعويض لليبيا
وكانت محكمة باريس قد قضت في فبراير الماضي، برفض جميع مطالب الشريك الإماراتي، بالتعويض بنحو مليار دولار، وقضت لمصلحة مؤسسة النفط، بدفع “ليركو” أكثر من 140 مليون دولار، عن فواتير نفط سابقة رفضت الشركة المعنية دفعها.