أعلن رئيس مصفاة «دانغوتي»، أكبر مصافي النفط في نيجيريا، أنه سيلجأ إلى الدول الأفريقية المنتجة إلى الخام ومنها ليبيا لاستيراد احتياجات المصفاة وذلك في إطار نزاع مع شركات النفط الدولية العاملة في نيجيريا.
وقال أليكو دانغوتي، إن سعة المصفاة 650 ألف برميل يوميًا، ستبدأ استيراد الخام من دول أفريقية بينها ليبيا وأنغولا والسنغال أخرى بدءًا من أكتوبر المقبل، وذلك لعدم توفره في نيجيريا. وأضاف: «سنبدأ استيراد الخام من دول مثل ليبيا وأنغولا.. سنقوم بالتواصل مع تلك الدول، سنبدأ من هناك»، حسبما أورد موقع «ليجيت» النيجيري، أمس الإثنين.
وأضاف، خلال جولة في مصفاة دانغوتي، أنه يتوقع شراء الخام أيضًا من الولايات المتحدة والبرازيل خلال الأشهر القليلة المقبلة، وقال: «قمنا بالفعل بالشراء من الولايات المتحدة والبرازيل. لهذا أعتقد أننا سنتوسع إلى غالبية البلدان الأفريقية بحلول الشهر المقبل».
وتابع دانغوتي، وهو أغنى رجل في أفريقيا: «إذا كنا نملك وفرة في نيجيريا، لم نكن لنتوجه للشراء من الخارج». وتقول تقارير إن المصفاة ستقوم بضخ البنزين في الأسواق النيجيرية بحلول أغسطس المقبل، وهو ما يثير مخاوف مراقبين من أن ذلك قد يؤدي إلى انهيار سعر السلعة.
يأتي ذلك فيما تتهم إدارة مصفاة دانغوتي شركات النفط الدولية ومنتجي النفط المحليين بالتآمر لتخريب المصفاة، التي تعد من بين المصافي الأكبر في أفريقيا.
وسبق أن اتهم نائب رئيس النفط والغاز في شركة «دانغوتي للصناعات المحدودة»، ديفاكومار إدوين، شركات النفط العالمية في نيجيريا بمحاولة التأثير على نجاح الشركة، وتعمد إحباط مساعي المصفاة لشراء خام النفط عبر تضخيم السعر الأساسي فوق القيمة السوقية، وبالتالي دفع المصفاة للاستيراد من الدول الأخرى مثل الولايات المتحدة.
وفي تلك الأثناء، وافقت شركات النفط الدولية في نيجيريا ومنتجو النفط على إمداد مصافي الخام في البلاد، وإنهاء نزاع طال أمده بين المنتجين والمصافي المحلية.