Skip to content

معهد الشرق الأوسط: المياه في مدينة درنة بعد الفيضانات ما زال صعبًا

ناول تقرير تحليلي لـ”معهد الشرق الأوسط” للأبحاث والدراسات المتخذ من الولايات المتحدة مقرًا له واقع حال مدينة درنة بعد 18 شهرًا على الفيضان فيها.

التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه من تحليلات صحيفة المرصد أكد أن الوضع لا زال صعبًا رغم مرور هذه المدة إذ تلوثت موارد المائية الجوفية ما حرم السكان من الوصول إلى مياه الشرب النظيفة وأدى لمشاكل صحية من بينها الإبلاغ عن 4 آلاف و464 حالة إسهال حاد.

ووفقًا للتقرير أثار هذا الأمر مخاوف بشأن جدوى الموارد المائية الحالية والبديلة لتلبية احتياجات السكان فيما تجاوزت الأضرار اللاحقة بالبنية التحتية والصرف الصحي في درنة الـ77 مليون دولار، مشيرًا لما ورد في تقارير أممية بشأن انخفاض قدرة محطة الحلية من 40 ألف متر مكعب لـ16 ألف.

وبحسب التقارير أحرزت السلطات المحلية تقدما بمجال إزالة الأنقاض والتخلص منها وإعادة بناء خطوط أنابيب المياه والآبار واستعادة الكهرباء بدعم من الشركاء في المجال الإنساني في وقت تتطلب فيه معالجة الوضع المائي الهش مراقبة مستمرة واستثمارات ضخمة لاستعادة وتحسين الجودة المائية والبنية التحتية.

وبين التقرير أن تلوث طبقات المياه الجوفية رافقه نقص في الإمدادات البديلة إذ لم يتم إعطاء الأولوية للتحلية مؤكدا تركيز جهود الترميم على البنية التحتية المائية والصرف الصحي إلا أن التحديات لا تزال قائمة في صيانة وتشغيل شبكاتها التي تم إصلاحها بسبب قيود القدرات ونقص المعدات.

وأشار التقرير لأهمية منع انتشار الأمراض المنقولة عبر اتخاذ تدابير هامة من بينها تعزيز أنظمة المراقبة للجودة المائية وإجراء اختبارات منتظمة وتنفيذ بروتوكولات معالجة ونشر مرافق المعالجة ما يتطلب إدارة ورقابة مؤسسية قوية وبناء القدرات للحفاظ على الوصول المستدام إلى المياه.

أشهر في موقعنا