انخفضت أسعار الذهب بأكثر من 6 دولارات خلال تعاملات اليوم الجمعة 25 أكتوبر/تشرين الأول (2024) مع ارتفاع مؤشر العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة.

ويتجه المعدن النفيس لتحقيق مكسب أسبوعي ثالث على التوالي، إذ عززت التوترات الجيوسياسية المتزايدة جاذبية الملاذ الآمن، في حين يتجه البلاديوم لتسجيل أفضل أسبوع له في 3 أسابيع.

تلقت أسعار المعدن النفيس دعمًا من تزايد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إذ أبقى استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة في الأيام المقبلة، والغموض الذي يكتنف الانتخابات الأميركية، المتداولين على أهبة الاستعداد.

وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول، على انخفاض بأكثر من 30 دولارًا لأول مرة في 7 جلسات، مع ارتفاع مؤشر العملة الأميركية أمام سلة العملات الرئيسة.

أسعار الذهب اليوم

بحلول الساعة 06:43 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:43 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنسبة 0.23%، أو ما يعادل 6.3 دولارًا، لتصل إلى 2742.6 دولارًا للأوقية.

وانخفضت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.16%، عند 2731.84 دولارًا للأوقية، مسجلة أعلى مستوياتها التاريخية، بحسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

في الوقت نفسه، تراجعت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.32% إلى 33.51 دولارًا للأوقية، بينما انخفض سعر البلاتين الفوري بنسبة 1.64%، إلى 1012.79 دولارًا للأوقية، كما هبط سعر البلاديوم الفوري بنسبة 2.09%، ليسجل 11364 دولارًا للأوقية.

في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.06%، إلى 104.12 نقطة.

تحليل أسعار الذهب

أسفرت الغارة الإسرائيلية عن مقتل 17 شخصا على الأقل في مدرسة بوسط غزة، ومن المقرر أن يجتمع المفاوضون الأميركيون والإسرائيليون في الدوحة للتحضير لاستئناف المحادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وفي أماكن أخرى، تظهر استطلاعات الرأي أن السباق نحو البيت الأبيض لا يزال متقاربا للغاية بحيث لا يمكن التنبؤ به، مع بقاء أقل من أسبوعين قبل الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني.

وقالت جوليا خاندوشكو، الرئيس التنفيذي لشركة الوساطة الأوروبية مايند موني: “هذه الانتخابات أكثر ديناميكية ولا يمكن التنبؤ بها من العديد من الانتخابات السابقة، ومثل هذه التقلبات تخلق اهتماما إضافيا بالذهب”، حسبما ذكرت رويترز.

وأضافت: “في الأشهر الثلاثة المقبلة، قد يصل سعر الذهب إلى 2800 دولار، ومن المنظور السنوي، يمكن أن يتجاوز حاجز 3000 دولار المهم نفسيا”.

يتوقع المحللون ارتفاعات قياسية لأسعار الذهب والمعادن، مع تيسير بيئة السياسة النقدية التيسيرية، بعد بيانات أميركية رجّحت رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وطلبت الولايات المتحدة من مجموعة السبع حلفاءها دراسة فرض عقوبات على البلاديوم والتيتانيوم الروسيين، وتعد شركة نورنيكل الروسية أكبر منتج للبلاديوم في العالم.

وقال كبير إستراتيجيي السلع في بنك إيه إن زد (ANZ)، دانييل هاينز، “إن احتمال انقطاع الإمدادات الروسية يأتي في الوقت الذي تكافح فيه بقية السوق للحفاظ على الإنتاج”.

وقال إستراتيجي السوق في شركة سبروت لإدارة الأصول، بول وونغ: “بدأت الفضة في اللحاق بالذهب، إذ إنها تستفيد من دورها المزدوج المتمثل في القيمة النقدية وكمعدن صناعي مع نمو مدفوع بالنمو السريع للخلايا الشمسية”.