تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس وتخلت عن مكاسبها السابقة مع تأثر السوق، بسبب مخاوف مرتبطة بمستويات الطلب العالمي.
بحلول الساعة 06:00 بتوقيت جرينتش، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 2.7 % إلى 71.45 دولار للبرميل، وتراجع الخام الأمريكي أيضا بنفس النسبة إلى 67.62 دولار للبرميل.
مؤشرات على عودة النفط الليبي أثرت في الأسعار، وذلك بعد أن اتفق ممثلو مجلس النواب في بنغازي، والمجلس الأعلى للدولة ومقره طرابلس، على تسوية بشأن تعيين قيادة جديدة للمصرف المركزي وهي خطوة قد تساعد في حل الأزمة بشأن السيطرة على عوائد النفط في البلاد والتي عطلت الصادرات.
“إيه إن زد” للأبحاث قالت “إن السوق تجاهلت بيانات أظهرت ارتفاع الطلب في أمريكا، في وقت أعلنت فيه إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات النفط هبطت أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي”، مشيرة إلى أن أي انتعاش في الإنتاج الليبي من شأنه العودة إلى سوق تعاني بالفعل من مخاوف بشأن ضعف الطلب في أمريكا والصين”.
مع ذلك أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن الطلب على البنزين على أساس أسبوعي ارتفع إلى أكثر من 9 ملايين برميل يوميا الأسبوع الماضي.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 08:54 صباحًا، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بنسبة 2.4%، لتصل إلى 71.7 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بنسبة 2.5%، لتصل إلى 67.95 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)
أنهى الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) جلسة الأربعاء على انخفاض بنسبة 2.2% و2.6% على التوالي، رغم أنباء عن تحفيز نقدي جديد من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، ومخاوف من أنّ تصاعُد التوترات في الشرق الأوسط قد يؤثّر بالإمدادات.
تحليل أسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط في وقت سابق من الجلسة، إذ طغت علامات على تزايد الطلب على الوقود وتراجع المخزونات في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم، على المخاوف بشأن آفاق الطلب العالمي، خاصة في الصين.
وقال محلل السوق في آي جي (IG)، توني سيكامور: “فيما يتعلق بالصين، بالإضافة إلى إجراءات التيسير التي تم الإعلان عنها خلال الأسبوع الجاري، فمن المرجح أن يكون التحفيز المالي مطلوبًا لتعزيز استهلاك الأسر وإعادة إشعال الروح الحيوانية المتدهورة”.
وأثرت علامات عودة النفط الليبي إلى السوق على أسعار النفط، بعد أن اتفق مندوبون من شرق وغرب ليبيا على عملية تعيين محافظ للبنك المركزي، وهي خطوة قد تساعد في حل الأزمة المتعلقة بالسيطرة على عائدات النفط في البلاد والتي أدت إلى تعطيل الصادرات.
وقالت إيه إن زد ريسيرس (ANZ Research) إن السوق تجاهلت البيانات التي أظهرت طلبًا أقوى في الولايات المتحدة، إذ ذكرت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات النفط الأميركية انخفضت أكثر من المتوقع في جميع المجالات الأسبوع الماضي.
وأضافت إيه إن زد “أي انتعاش في الإنتاج الليبي سيعود إلى سوق تعاني بالفعل من مخاوف ضعف الطلب في الولايات المتحدة والصين”.