Skip to content

أويل برايس: مخاوف الطلب الضعيف على النفط

تحد المخاوف من حجم الطلب في السوق النفطي من أي مكاسب للخام رغم التقارير الأخيرة عن رد إيراني على الضربة الإسرائيلية، التي أعادت للسوق بعض التوزان في أسبوع متقلب شهد جلسة عاصفة يوم الاثنين تراجعت بالأسعار 6% وفقا لتقرير أويل برايس.

التقرير أشار إلى أن الأخطار الجيوسياسية رفعت العقود الآجلة لخام برنت قبل أسبوع مضطرب تصوت فيه الولايات المتحدة لاختيار رئيسها.

تقرير “ريج زون” النفطي الدولي يرى، رغم أن الخام أنهى الأسبوع على انخفاض، إلا أن الشكوك في أن الحرب ستؤدي إلى تعطيل الإمدادات ما زال يدعم السوق.

ولفت التقرير إلى تسجيل النفط انخفاضا 3.2% خلال الأسبوع الذي أعقب الهجوم الإسرائيلي المحدود على إيران، وهي خطوة قللت من توقعات بعض التجار بأن الصراع قد يهدد البنية التحتية للطاقة في المنطقة. وبعد الانخفاض الحاد يوم الاثنين حذر بعض المحللين من أن السوق في حالة “استرخاء بسرعة كبيرة”، واستعادت العقود الآجلة بعض ما فقدته في الأيام الأخيرة، وفقا “ريج زون”.

ونوه التقرير إلى تقديم أسواق خيارات النفط أيضًا إشارات على أن المتداولين يقومون مرة أخرى بتسعير أقساط كبيرة لعقود الشراء الصعودية.

مكاسب النفط الخام حدت منها أيضا البيانات الاقتصادية الأمريكية التي أظهرت أن البلاد أضافت وظائف أقل من المتوقع الشهر الماضي رغم أن الأرقام كانت مشوهة بسبب العواصف والنزاعات العمالية.

وأفاد التقرير بأن التطورات في الشرق الأوسط هذا الأسبوع كانت تشير إلى احتمال تخفيف الأعمال العدائية، حيث تدرس إسرائيل أيضًا اقتراحًا بقيادة الولايات المتحدة لإنهاء الصراع في لبنان ومع ذلك، قال الجيش الإسرائيلي: إن الدولة سترد “بقوة شديدة” إذا هاجمت إيران مرة أخرى.

وأبرز التقرير أن لدى سوق النفط عدد من الأحداث الرئيسية في الأفق، بما في ذلك الانتخابات الأمريكية واجتماع أعلى هيئة تشريعية في الصين الأسبوع المقبل والقرار الذي يلوح في الأفق من أوبك+ بشأن ما إذا كان سيتم البدء في إحياء الإنتاج تدريجيًا بدءًا من ديسمبر لافتا الى تأكيد شركة ماكواري إن المشاركين في السوق يقللون من تقديرات الإنتاج الأمريكي، الذي سجل رقما قياسيا جديدا في أغسطس.

وأشار التقرير إلى ارتفاع نشاط التصنيع في الصين بشكل غير متوقع في أكتوبر رغم أن العطلة التي استمرت أسبوعًا، وتقدم القراءات علامة على الاستقرار بعد أن أطلقت بكين العنان لتحفيز الاقتصاد لدعم الاقتصاد موضحا أنه في علامة أخرى على تحسن الثقة ارتفعت مبيعات العقارات السكنية في البلاد الشهر الماضي وهي أول زيادة على أساس سنوي في 2024.

أوبك من جهتها تدرس تأجيل زيادة الإنتاج في 2025 و يمكن لـ”أوبك+” تأجيل الزيادة المخطط لها في إنتاج النفط، ما يعيد الإنتاج البالغ 2.2 مليون برميل يوميًا بموجب التخفيضات الطوعية لـ8 دول، بسبب المخاوف بشأن الطلب الضعيف على النفط، ولا سيما في أعقاب تباطؤ الصين، فضلاً عن ارتفاع العرض من خارج أوبك.

وبحسب استطلاع بلومبرغ فإن إنتاج أوبك ارتفع بمقدار 370 ألف برميل يوميا في أكتوبر ودفع انتعاش إنتاج ليبيا أوبك إلى زيادة إنتاجها ما يصل إلى 30 مليون برميل يوميا.

أما أسعار ختام الأسبوع الماضي، فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 61 سنتاً أو 0.84% عند التسوية إلى 73.16 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة للخام الأميركي 65 سنتاً أو 0.95% عند التسوية إلى مستوى 69.26 دولار للبرميل .

ومن جانب آخر لم يشهد إجمالي عدد منصات الحفر النشطة للنفط والغاز في الولايات المتحدة أي تغيير هذا الأسبوع، وفقًا للبيانات الجديدة التي نشرتها شركة بيكر هيوز يوم الجمعة، بعد استقرارها في الأسبوع السابق.

وبقي إجمالي عدد منصات الحفر عند 585 منصة، وفقًا لبيكر هيوز، بانخفاض يزيد عن 5% عن نفس الفترة من العام الماضي.

أشهر في موقعنا