تراجعت أسعار الذهب في تعاملات اليوم الاثنين، تزامناً مع ارتفاع سعر الدولار و صدور مجموعة جديدة من البيانات.
وتشير البيانات الجديدة، إلى أنّ البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم ستعمد إلى رفع أسعار الفائدة لاحتواء التضخم.
وانخفضت أونصة الذهب اليوم إلى 1853.19 أي بنسبة 0.1% بعد صعود الذهب إلى أعلى مستوياته منذ 15 فبراير، في حين أن العقود الأميركية الآجلة للذهب ارتفعت بنسبة 0.3% إلى 1859.60 دولار.
وارتفع مؤشر الدولار مما جعل تكلفة الحفريات عن المعدن النفيس تزداد مما ينعكس سلبا على قلة الطلب. وأشارت البيانات الأخيرة إلى ثبات نمو قطاع الخدمات في الولايات المتحدة في فبراير شباط مع زيادة الطلبيات الجديدة والتوظيف إلى أعلى مستوياتها في عام واحد مما يشير إلى استمرار توسّع الاقتصاد في الربع الأول من هذا العام.
وأكّدت رئيسة الفدرالي الأميركي في سان فرانسيسكو “ماري دالي ” أول يوم أمس السبت، إن استمرار التضخم و ارتفاع سوق العمل أكثر من المتوقع سيتطلب بالضرورة رفع أسعار الفائدة وسيستمر في هذا المستوى لفترة أطول مما توقعه صناع السياسة في الفدرالي الأميركي في ديسمبر كانون الأول.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي”كريستين لاجارد”، إن زيادة سعر الفائدة للبنك المركزي الأوروبي 50 نقطة أساس في هذا الشهر أمر مؤكد بسبب ارتفاع التضخم الأساسي في منطقة اليورو على المدى القريب.
ويُعدّ الذهب وسيلة لتقليل مخاطر التضخم، إلّا أنّ ارتفاع أسعار الفائدة لخفض ضغوط الأسعار يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدرّ أرباحاً.