حدد اتحاد أسواق المال العربية في تقرير بحثى له 3 مراحل لضمان نجاح الاكتتابات العامة الأولية وهي: الاستعداد لما قبل الاكتتاب العام الأول، ومرحلة الشركة المدرجة، ومرحلة ما بعد الاكتتاب العام الأولى ” ما بعد الإدراج”.
ويرى الاتحاد أن تعيين فريق مشروع الاكتتاب العام الأولى هو الخطوة الأهم فى عملية الاستعداد للطرح المرتقب خاصة من يقوم بمهام تولى إدارة الطرح من المستشاريين الخارجيين.
وأوضح أن منسق عملية الطرح من داخل الشركة مع الجهات الخارجية يجب أن يقوم بمراقبة الميزانية والجدول الزمنى للتأكد من تحديثهما بشكل منتظم، على أن يكون مرشح فى مرحلة لاحقة لتولى إدارة علاقات المستثمرين فى الشركة بعد إتمام الطرح.
وأوضح أنه سيكون مسئول عن إدارة عمليات التواصل والإفصاح، ولاسيما عمليات التنسيق والتواصل بين الرئيس التنفيذي للشركة، والمراقب المالى، والمراقب الداخلى والمستشار العام للطرح.
ومن المهام أيضًا تحديث أنظمة المعلومات فى وقت مبكر من خلال التعرف بشكل وثيق على متطلبات إعداد التقارير التنظيمية للسوق الخاص بالشركة، والتأكد من تحديد مؤشرات الاداء الرئيسية لإعداد التقارير بوضوح لضمان الاتساق والملاءمة اللازمة.
بالإضافة إلى توفير برامج إعداد التقارير وإدارة البيانات الشاملة والدقيقة ذات الصلة وهذه هى المرحلة التى غالبًا ما يتجاهلها الراغبون فى الاكتتاب العام لكسب المصداقية وتعزيز الشفافية لدى المستثمرين.
وأكد على ضرورة توافر البيانات والمعلومات المالية الدقيقة والشفافة التى من شأنها أن تعزز الثقة وتكبح مخاوف المستثمرين.
ويرى التقرير، أن هناك خطوة يغفلها العديد من الراغبين فى الطرح العام وهو جمع معلومات السوق عبر تحديد الشركات المدرجة التى يمكن مقارنة الشركة بها والقيام بتحليل كل من برنامج علاقات المستثمرين والاتصالات المؤسسية، بغرض عقد المقارنة.
ولخص التقرير دور علاقات المستثمرين فى ما قبل الطرح فى تحديد السياسة التوجيهية للشركة، وتطوير مجموعة أدوات علاقات المستثمرين، وإرساء البنية التحتية لعلاقات المستثمرين، وإدارة الحملات الترويجية والخدمات اللوجيستستة للطرح العام.
وتابع أن المرحلة الثانية من المراحل المحددة لنجاح الاكتتابات العامة لا تنتهى عند إتمام الطرح هنا يأتى دور المرحلة الثانية بأن تكون شركة مدرجة هنا يتطلب الوضع أن يكون علاقات المستثمرين قادر على التواصل المستمر مع المستثمرين من خلال قنوات اتصال مفتوحة عبر المكالمات والمؤتمرات والاجتماعات الفردية.
وتلك الخطوة تهدف إلى جذب مساهمين جدد وتوسيع عدد المحللين الذي يرغبون فى تغطية الشركة من خلال التقارير البحثية، وخلق التفاعل المنتظم الذي يعد أهم الأمور فى مرحلة نمو الشركة.
ووفقاً لبحث أجرته مؤسسة إنستيتيوشنال إنفستور كوربوريت إنسايتس، فقد قامت الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتكثيف مشاركتها بشكل كبير عاماً بعد عام، حيث أظهرت البيانات ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة تزيد عن 13% في عدد الشركات التي أجرت أكثر من 300 اجتماع للمستثمرين المحترفين.
ويتماشى هذا الاتجاه مع الزيادة الأوسع في المشاركة في السوق، حيث أشار أكثر من 42% من المشاركين إلى زيادة في تكرار الاجتماعات، بالإضافة إلى أن 25% منهم أفادوا أن هناك توسع كبير في جهود التوعية بالمقارنة مع9% فقط المسجلة في الأسواق الناشئة الأخرى في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.