تسببت الاضطرابات في البحر الأحمر بمضاعفة تكاليف الشحن البحري بأكثر من 200% وتسببت في تأخير مرور السفن عبر قناة السويس لمدة تصل لأسبوعين، ما يزيد من التكلفة ويؤثر سلبًا في البيئة وفق ما قال نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي رميح الرميح.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان “مرونة الخدمات اللوجستية في مواجهة الاضطرابات في منطقة البحر الأحمر”، ضمن جلسات المنتدى اللوجستي العالمي 2024 في العاصمة الرياض.
من جانبه قال عبدالعزيز الدعيلج رئيس هيئة الطيران المدني: إن السعودية بموقعها الجغرافي يجعلها رابطا للأسواق الحيوية من خلال الشحن الجوي، خصوصًا في عالم تواجه فيه سلاسل الإمداد ضغوطا متزايدة بسبب العوامل الجيوسياسية.
وأضاف: “في مناطق مثل البحر الأحمر، التي تتعطل فيها التجارة البحرية أحيانا بسبب النزاعات، يوفر الشحن الجوي بديلًا لا يمكن الاستغناء عنه، فعلى سبيل المثال، قبل التحديات التي شهدها البحر الأحمر في نهاية عام 2023، مر نحو 12% من التجارة العالمية عبر قناة السويس، كما تظهر الأرقام الحديثة أن عدد السفن التي تعبر القناة قد انخفض بنسبة 66% منذ أن بدأت الشركات البحرية بتحويل سفنها مؤقتا حول إفريقيا”.
وأفاد: على الصعيد العالمي، فقد بلغ حجم الشحن الجوي العالمي في عام 2023، 58 مليون طن بإيرادات بلغت 138 مليار دولار لشركات الطيران، ومن المتوقع أن يرتفع في عام 2024 إلى 61 مليون طن بإيرادات تبلغ 120 مليار دولار لشركات الطيران، ويشير ذلك إلى زيادة 5.2% في حجم الشحن الجوي، رغم من انخفاض القيمة الإجمالية، ويرجع ذلك إلى انخفاض تكاليف الشحن بالتزامن مع استعادة سعة الشحن الجوي.