أضاف اكتشاف نفطي في مصر احتياطيات بنحو 8 ملايين برميل إلى موارد البلاد الهيدروكربونية، في خطوة من شأنها دعم جهود الرامية الرامية إلى زيادة الإنتاج من أجل خفض فاتورة استيراد الوقود.

ونجحت أعمال حفر البئر الاستكشافية “إيست كريستال 1” (East Crystal-1) في خليج السويس، التي تقوم بها شركة دراغون أويل الإماراتية، من خلال شركة العمليات المشتركة جابكو.

وأظهرت نتائج الاختبارات المبدئية لطبقة هوارة الممتدة على 16 قدمًا -وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)- إنتاجًا يوميًا بلغ أكثر من 2000 برميل من النفط الخام.

وشدد بيان إعلان اكتشاف نفطي في مصر أن طبقة العسل الأساسية، التي يصل سمكها لأكثر من 100 قدم لم تُختبر بعد، ما يشير إلى مزيد من الاكتشافات والاحتياطيات في المستقبل.

من خلال أعمال حفر البئر الجديدة التي تقع في منطقة امتياز المندمجة بخليج السويس تأكّدت الاحتياطيات المتوقعة قبل الحفر، البالغة نحو 8 ملايين برميل، مع توقعات بتجاوز هذه الكمية.

وتعدّ البئر “East Crystal-1” ثاني بئر استكشافية ناجحة تُحفَر بناءً على تطبيق أحدث تقنيات المسح السيزمي، وهي تقنية المسح السيزمي القاعي (OBN)، بعد نجاح البئر “S. El-Wasl-1”.

ومن المقرر أن تستكمل شركة جابكو عمليات تنمية الكشف من خلال حفر بئرين إضافيتين، مما سيسهم في إضافة أكثر من 5 آلاف برميل من النفط الخام يوميًا.

ويأتي الاكتشاف في إطار تنفيذ إستراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية التي تستهدف زيادة الإنتاج المحلي من النفط والغاز، كونها إحدى الركائز الأساسية للإسهام في تقليل الفاتورة الاستيرادية.

الحقول المتقادمة

يمثّل إعلان كشف نفطي في مصر مؤشرًا إيجابيًا على إمكان استعادة الإنتاج من الحقول المتقادمة، وخاصة بمنطقة خليج السويس، وتحقيق اكتشافات جديدة فيها من خلال تطبيق التقنيات الحديثة، بعد أن شهدت تناقصًا طبيعيًا في إنتاجها علي مدار السنوات.

وتستعين شركة دراغون أويل بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتقدمة في إدارة الاحتياطيات النفطية بمناطق عمل الشركة بخليج السويس.

وكانت دراغون أويل، المملوكة بالكامل لحكومة دبي، قد دشّنت في يوليو/تموز مشروعًا رائدًا لتطوير حقلَي المرجان وبدري في خليج السويس لدى مصر باستعمال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

ويهدف المشروع إلى تعزيز الإنتاج وتمديد عمر حقلَي المرجان وبدري بصفة فاعلة، بالإضافة إلى تحسين كفاءة العمليات والاستدامة البيئية، بخطوة مهمة نحو التحول الرقمي والابتكار في صناعة النفط والغاز المصرية، كما يعكس التزام الشركة بتحقيق الاستدامة والتنمية المستدامة للموارد الطبيعية إقليميًا وعالميًا.