حصلت الأسهم الآسيوية على استراحة، اليوم الثلاثاء، بعد سبعة أيام من المكاسب، ووصل مؤشر السلع إلى أعلى مستوى له في 15 شهراً، فيما يتحول تركيز المتداولين إلى أرباح شركة تصنيع الرقائق “إنفيديا” في وقت لاحق من الأسبوع.
تتشكل حركة التداول عبر الأسواق المالية من خلال الرهانات على موعد قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بتخفيف السياسة النقدية المنتظر، بالإضافة إلى وجهات النظر حول تعافي القطاع الخاص الأميركي، واقتصاد الصين. في الوقت نفسه، فإن التطورات في الشرق الأوسط لديها القدرة على إثارة ارتفاع النفور من المخاطرة.
إعلان أرباح “إنفيديا”
من المقرر أن تعلن شركة “إنفيديا”، إحدى أكبر الشركات التي تدعم جنون الذكاء الاصطناعي، عن أرباحها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وقال جاي وودز من “فريدوم كابيتال ماركتس” : “لكي تحافظ السوق على الزخم هذا الأسبوع، قد يقتصر الأمر على سهم واحد فقط، وهو (إنفيديا)”. وأضاف: “من المؤكد أن الضجيج حول حدث الأرباح هذا سيكون حديث مكاتب التداول ووسائل الإعلام المالية طوال الأسبوع”.
في آسيا، لا تزال الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها الصين في دائرة الضوء، حيث تظهر البيانات الجديدة عدم وجود علامات تذكر على حدوث تحول في قطاع العقارات المثقل بالديون. وحصدت الحكومات المحلية أقل الإيرادات منذ ثماني سنوات من خلال مبيعات الأراضي الشهر الماضي، مما يظهر الضغوط المالية التي تواجهها تلك السلطات التي تعتمد على هذه الإيرادات في جزء كبير من إجمالي دخلها.
اتجاه الفيدرالي
لم يتغير العائد على سندات الخزانة الأميركية ذات أجل عشر سنوات إلا قليلاً، في حين ارتفع العائد على سندات الخزانة اليابانية أجل عشر سنوات.
استأنف البنك المركزي الأسترالي مناقشة رفع أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية لشهر مايو، قبل أن يقرر إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير لأنه يهدف إلى تجنب “الضبط الدقيق المفرط”.
وفي حديثها خلال الليلة الماضية، انضمت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، إلى صفوف صانعي السياسة الأميركيين مما يشير إلى وجود مجال أقل لخفض أسعار الفائدة عما كان متوقعاً في السابق.
وفي الشرق الأوسط، فإن التطورات في إيران لديها القدرة على تشكيل مسار المنطقة المصابة بالأزمات لسنوات قادمة. أثارت وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر تساؤلات حول من قد يخلف المرشد الأعلى للبلاد آية الله علي خامنئي، وهو في منتصف الثمانينات من عمره.