كانت الأسواق العالمية في وضع حذر مع تحديد وول ستريت الوقت بينما أوقفت أسواق الأسهم الأوروبية الكبرى كبح جماحها بعد ارتفاع قياسي الأسبوع الماضي حيث ينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية.
وأنهت أسهم لندن وباريس وفرانكفورت على انخفاض طفيف بعد أن أنهت عند أعلى مستوياتها على الإطلاق يوم الجمعة وفي وول ستريت، أنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 دون تغيير، في حين انخفض مؤشر داو جونز وارتفع مؤشر ناسداك بشكل متواضع.
وكانت أكبر الدراما في الأسهم الأمريكية هي القفزات الهائلة التي حققتها ما يسمى بأسهم الميم GameStop و AMC Entertainment بعد عودة ظهور “Roaring Kitty”، وهي شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي ساعدت منشوراتها في إشعال ارتفاع هائل في عدد قليل من الأسهم في يناير 2021.
وارتفعت الأسواق العالمية الأسبوع الماضي وسط تفاؤل بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا سيخفضون قريباً تكاليف الاقتراض بعد رفعها في إطار الجهود المبذولة لاحتواء الأسعار المرتفعة.
وسوف يدقق المستثمرون في مجموعتين من بيانات التضخم الأمريكية لشهر أبريل – مؤشر أسعار المنتجين (PPI) اليوم الثلاثاء ومؤشر أسعار المستهلك (CPI) غدا الأربعاء – بحثًا عن أدلة جديدة حول توقعات السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
وأدى ارتفاع التضخم في الأشهر الأخيرة إلى إضعاف الآمال في أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في شهر يونيو، ويرى صانعو الاحتمالات الآن إمكانية حدوث ذلك في سبتمبر.
وفي آسيا، تقلبت المؤشرات أيضًا مع استيعاب المتداولين للبيانات الصينية الضعيفة والأخبار التي تفيد بأن بكين تخطط لبدء بيع الدفعة الأولى التي تبلغ قيمتها حوالي 140 مليار دولار من السندات لتعزيز الاقتصاد المتعثر.
وبدأ الأسبوع بشكل فاتر بعد أن أظهرت الأرقام انخفاضًا واسع النطاق في الائتمان في الصين مما أثار مخاوف من حدوث مزيد من التباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وجاء ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة وول ستريت جورنال أن البيت الأبيض يبحث في زيادة التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية بمقدار أربعة أضعاف تقريبًا كجزء من خطة تستهدف أيضًا البطاريات والخلايا الشمسية.
وسيأتي القرار، المتوقع صدوره اليوم الثلاثاء وفقًا للتقارير، في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن لمباراة العودة مع دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
وفي الشهر الماضي، حث بايدن على مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم ثلاث مرات أثناء خطبه للناخبين من ذوي الياقات الزرقاء.
وفي لندن، أدى إعلان شركة التعدين الأسترالية العملاقة بي إتش بي بأن منافستها البريطانية أنجلو أمريكان رفضت عرض استحواذ محسن بقيمة 34 مليار جنيه استرليني (43 مليار دولار) حيث تهدف إلى إنشاء عملاق النحاس، إلى انخفاض سعر سهم الأخيرة بنسبة 2.4 في المائة.
وهبط سهم بي.اتش.بي التي قال رئيسها التنفيذي مايك هنري إن الصفقة ستكون “مربحة للجانبين لمساهمي بي.إتش.بي وأنجلو أمريكان” 0.6 بالمئة.