ارتفعت الأسهم اليابانية في حين تراجعت معظم الأسواق الأخرى في آسيا وسط حالة من الحذر قبيل الانتخابات الأمريكية وقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
كما تراجعت عوائد سندات الخزانة، بينما أنهى مؤشر بلومبرغ للدولار سلسلة ارتفاعاته التي استمرت 3 أيام. وصعد الين، وواصل الذهب تسجيل مستويات قياسية جديدة، صباح الأربعاء، مع ترقب المتداولين لأي اضطراب محتمل في السوق قبيل الانتخابات. وفي الوقت نفسه، استقرت عملة بيتكوين بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث يُنظر إليها على أنها مدعومة بتوقعات فوز ترمب.
إلى جانب الأخطار الناجمة عن الأحداث الأمريكية، يستعد المتداولون في آسيا لتحركات محتملة بعد قرار بنك اليابان المقرر صدوره يوم الخميس، واجتماع المجلس الوطني لنواب الشعب في الصين الذي سيعقد بين 4 و8 نوفمبر، حيث قد يتم الإعلان عن تحفيز مالي إضافي. ويستعد المؤشر الإقليمي لأسهم آسيا لتسجيل أسوأ أداء شهري له خلال عام.
قال كيمي تونغ، إستراتيجي الأسواق العالمية والعملات الأجنبية في شركة “إيفربرايت سيكيوريتيز إنترناشيونال” (Everbright Securities International): “نتوقع تداولاً في نطاق محدود مع مفاجآت قليلة إلى حين إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية وقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة”.
في أواخر التداولات الأمريكية، ارتفعت أسهم “ألفابت” بأكثر من 5% بعد أن جاءت أرباح الشركة الأم لـ”غوغل” أعلى من التوقعات، بينما انخفضت أسهم “أدفانسد مايكرو ديفايسز” (Advanced Micro Devices Inc) بنسبة 7% بسبب توقعات إيرادات مخيبة للآمال. وأغلق مؤشر “إس أند بي 500” مرتفعا بنسبة 0.2%، في حين تقدمت العقود الآجلة للأسهم الأميركية خلال ساعات التداول الآسيوية.
قبل نحو أسبوع من قرار الاحتياطي الفيدرالي، أظهرت البيانات أن الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة انخفضت إلى أدنى مستوى منذ أوائل 2021، ما يتناقض مع تقرير الوظائف لشهر سبتمبر الذي أشار إلى سوق عمل قوية. ودفع هذا التناقض المتداولين إلى تقليص توقعاتهم بشأن خفض كبير آخر لأسعار الفائدة. في الوقت نفسه، أظهر تقرير منفصل أن ثقة المستهلك وصلت إلى أعلى مستوى منذ بداية العام.
تتجه سندات الخزانة نحو تسجيل أسوأ أداء شهري منذ أكثر من عامين، وسط مؤشرات على قوة الاقتصاد، وترقب للانتخابات، وزيادة في إصدار السندات والأوراق المالية الجديدة. أما النفط، فقد استقر بعد أن خسر أكثر من 6% في الجلستين السابقتين، إثر انحسار المخاوف بشأن تأثير الصراع في الشرق الأوسط على الإمدادات.
في آسيا، تصدرت الصين المشهد بعد أن أفادت وكالة “رويترز” بأن السلطات تدرس الموافقة على اقتراض إضافي بقيمة 10 تريليونات يوان (1.4 تريليون دولار) خلال السنوات المقبلة، لتعزيز الاقتصاد ومعالجة أخطار ديون الحكومات المحلية.
في أستراليا، ظل التضخم الأساسي مرتفعا في الربع الأخير، ما يعزز رؤية البنك الاحتياطي الأسترالي بأن الضغوط التضخمية ستستغرق وقتا لتخفيفها. وتذبذب سعر الدولار الأسترالي على خلفية هذه النتائج.