أعلنت شركة البريقة لتسويق النفط، توزيع أسطوانات الغاز المنزلي مجانًا في عدد من الأحياء في مدينة درنة والمناطق المجاورة، التي ضربتها العاصفة المتوسطية «دانيال» مخلفة أضرارًا مادية وبشرية فادحة.
وقالت الشركة في بيان مقتضب، إن هذا الإجراء يأتي بإشراف ومتابعة من لجنة الطوارئ المكلفة من المؤسسة الوطنية للنفط.
والثلاثاء الماضي، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط انطلاق باخرتها «أوسو 25»، المحملة بمساعدات طبية وإغاثية إلى مدينة درنة وباقي مناطق الجبل الأخضر.
وطلب رئيس «حكومة الوحدة الوطنية»، عبد الحميد الدبيبة، الأربعاء الماضي، من رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة، التنسيق مع لجنة الطوارئ المكلفة من الحكومة من أجل تحديد الاحتياجات اللازمة للبلديات في المنطقة الشرقية.
وتسببت العاصفة «دانيال»، التي اجتاحت مناطق شرق ليبيا الأحد والإثنين الماضيين، في دمار واسع على مستوى البنية التحتية، وخلّفت موجة نزوح كبيرة.
وعلى الرغم من مرور أسبوع على الكارثة، غير أن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث قال، الجمعة، إن حجمها ما زال مجهولًا.
وأضاف غريفيث متحدثًا عن حجم الكارثة في مؤتمر صحفي في جنيف: «أعتقد أن المشكلة بالنسبة إلينا هي في تنسيق جهودنا مع الحكومة ومع السلطات الأخرى في شرق البلاد، ثم اكتشاف حجم الكارثة»، مضيفًا «لم نتوصل إلى ذلك بعد. لا نعرف ذلك»، مضيفًا أن «مستوى الحاجات وعدد القتلى لا يزال مجهولًا»، وفق وكالة «فرانس برس».
والخميس، أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، أنه «كان من الممكن تفادي سقوط معظم الضحايا» جراء الفيضانات التي خلفتها العاصفة المتوسطية المدمرة «دانيال» التي ضربت الشرق الليبي منذ الأحد الماضي.
وقال الأمين العام للمنظمة، بيتيري تالاس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: «كان بالإمكان إصدار إنذارات، وكانت هيئات إدارة الحالات الطارئة تمكنت من إجلاء السكان، ولكننا تفادينا معظم الخسائر البشرية»، مشيرًا إلى «قلة التنظيم في ظل الفوضى المخيمة في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي»، وفق وكالة «فرانس برس».