أظهرت بيانات حديثة للبنك الدولي ارتفاع معدل تضخم الأغذية في سلة الحد الأدنى لإنفاق الأسر في ليبيا بنسبة 14% في مايو الماضي، إذ قفزت أسعار الكسكس والخبز بنسبة 80%، و34% على التوالي، وذلك مقارنة بأسعارها في فبراير من العام نفسه.
وأشار البنك في تقرير له عن الوضع الاقتصادي الليبي، إلى أن أرخص علامة تجارية للطحين زادت أسعارها بنسبة 17% في مايو الماضي، وقال إن ذلك يترجم إلى ارتفاع معدل التضخم وانخفاض في الاستهلاك، مما يفاقم أوضاع الفقر والجوع التي تعاني منها الأسر ذات الدخل المحدود والفقيرة التي تعتمد بشكل أساسي على شراء الأغذية.
ورصد البنك ارتفاع أسعار السلع الأساسية «الأغذية والمشروبات، السكن، والكهرباء، والمياه، والغاز وغيره من أنواع الوقود، والنقل» في ليبيا خلال العام الماضي، وهو السبب الرئيسي في ارتفاع معدل التضخم الرسمي بالبلاد.
وعدد البنك الأسباب وراء ارتفاع الأسعار، وهي الاضطرابات في سلاسل التوريد بسبب الصراع الداخلي، والتدابير الصحية المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا المستجد، والاعتماد على مصادر بديلة مكلفة للتزود بالمياه وتوليد الكهرباء، مشيرا إلى مساهمة الأزمة الروسية الأوكرانية في الضغوط التضخمية في الأشهر الماضية من خلال تأثيرها على أسعار المواد الغذائية، حيث تعتمد ليبيا بشكل كبير على واردات القمح والحبوب من روسيا وأوكرانيا.
فعلى إثر اندلاع الحرب، ارتفع معدل تضخم الأغذية في سلة الحد الأدنى للإنفاق ليصل إلى 40.6% على أساس سنوي في أبريل الماضي، قبل أن يتراجع إلى 31% في مايو، لكن يبقى المعدل مرتفعًا، كما بلغ متوسط تكلفة الأغذية في سلة الحد الأدنى للإنفاق في مايو مستوى أعلى بنسبة 14% عن ما كان عليه قبل الأزمة في فبراير الماضي.