يتجه الاستهلاك العالمي للقمح إلى أكبر انخفاض سنوي منذ عقود، إذ يجبر التضخم القياسي المستهلكين والشركات على تقليل استخدامه والاتجاه إلى بدائل أرخص مثل الذرة والارز مع تزايد انعدام الأمن الغذائي.
ويقول محللون وتجار وأصحاب مطاحن، إن الاستهلاك العالمي للقمح في الفترة من يوليو إلى ديسمبر قد ينخفض بنسبة تتراوح من خمسة إلى ثمانية بالمائة مقارنة بالعام الماضي، وهو معدل أسرع بكثير من توقعات وزارة الزراعة الأمريكية بانكماش بنسبة واحد في المئة.
وقالت إيرين كوليير الخبيرة الاقتصادية في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، أنه سيكون هناك انخفاض في الطلب على القمح لأعلاف الحيوانات في أوروبا والصين. كما يتباطأ الطلب على القمح للاستهلاك الآدمي في الدول المستوردة الرئيسية حول العالم.
الأسعار المرتفعة تثير مخاوف بخصوص الأمن الغذائي في أجزاء من آسيا وأفريقيا حيث لا تستطيع البلدان تأمين إمدادات كافية من السوق الدولية.
ويواجه الملايين ارتفاعا في تكاليف الغذاء وانعدام الأمن بعد الغزو الروسي لأوكرانيا والظروف الجوية السيئة في الدول المصدرة الرئيسية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الحبوب إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وقفزت العقود الآجلة للقمح بنسبة 40 بالمئة هذا العام إلى مستوى قياسي في مارس قبل أن تتراجع في الآونة الأخيرة، رغم أن الأسعار ما زالت مرتفعة.
وب من أوكرانيا مع استمرار الحرب”.