أنهى الدولار عام 2023 على خسارة مبددا مكاسبه على مدى عامين متتاليين، وسط توقعات باحتمال أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بحلول مارس المقبل.
وظل الدولار متراجعا على نطاق واسع في يوم التداول الأخير من العام، وسط حالة من الهدوء بسبب العطلات.
ومنذ أطلق المركزي الأمريكي دورته لتشديد السياسة النقدية في أوائل 2022 كانت التوقعات المرتبطة بمقدار الحاجة لرفع الفائدة محركا أساسيا للدولار.
لكن مع تواتر البيانات الاقتصادية التي تشير إلى استمرار تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، تحول تركيز المستثمرين إلى الموعد الذي قد يبدأ فيه المركزي في خفض أسعار الفائدة.
وأتاح ضعف الدولار متنفسا للعملات الأخرى، بما في ذلك اليورو الذي سجل في أحدث تداولات 1.1076 دولار ليصل إلى قرب أعلى مستوى في خمسة أشهر، مرتفعا بأكثر من 3 في المائة هذا العام.
وسجل الاسترليني مكاسب سنوية بـ5 في المائة وهو أفضل أداء له منذ 2017. وارتفع الاسترليني في أحدث التداولات إلى 1.2740 دولار.
وفيما يتعلق بالدولارين الأسترالي والنيوزيلندي الحساسين للمخاطر فسجلا مكاسب 3.5 و3 في المائة خلال الشهر على التوالي.
وفي آسيا، سجل الين انخفاضا بأكثر من 7 في المائة في 2023 ليواصل التراجع للعام الثالث بضغط من السياسة النقدية فائقة التيسير التي يتبناها بنك اليابان. واستقر الين في أحدث التعاملات عند 141.45 للدولار.
وفي الصين، سجل اليوان في البر الرئيسي خسارة سنوية تقارب 3 في المائة بضغط من تعثر تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم من تداعيات كورونا.
وبلغ اليوان في أحدث تعاملات 7.0925 للدولار، في حين وصل سعره في الخارج إلى 7.0898 للدولار.
الدولار في 2023 .. رهانات خفض الفائدة تبدد مكاسبه على مدى عامين متتاليين
- كتبه، نور الدين فردي
- بتاريخ، ديسمبر 30, 2023
- 8:38 ص