ويحوم المعدن النفيس بالقرب من مستوياته القياسية، مدعوما بالغموض الذي يحيط بالانتخابات الأميركية وتوقعات لمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى.

ويتطلع المستثمرون إلى سلسلة من البيانات الأميركية للتعرف على اتجاه الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي( حول أسعار الفائدة في المستقبل.

وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 16 أكتوبر/تشرين الأول، على ارتفاع بأكثر من 14 دولارًا مع انتظار المستثمرين والمضاربين في السوق مزيدًا من البيانات الاقتصادية الأميركية

أسعار الذهب اليوم

بحلول الساعة 06:30 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:30 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنسبة 0.26%، أو ما يعادل 7 دولارات، لتصل إلى 2698.30 دولارًا للأوقية.

كما زادت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.40%، عند 2684.59 دولارًا للأوقية، بحسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

في المقابل، تراجعت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.52% إلى 31.53 دولارًا للأوقية، بينما ارتفع سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.79%، إلى 1006.15 دولارًا للأوقية، في حين انخفض سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.27%، ليسجل 1024.25 دولارًا للأوقية.

في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.01%، إلى 103.60 نقطة.

تحليل أسعار الذهب

قال كبير محللي السوق في أواندا لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، كيلفن وونغ: “يسعى المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن كتحوط وسط حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات الأميركية، إذ تدعم رئاسة دونالد ترمب أسعار الذهب لأنها قد تزيد التوترات التجارية وتوسع عجز الميزانية”.

دافع المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب يوم الثلاثاء عن سياساته التجارية الحمائية ومقترحاته المالية الأخرى.

من المقرر صدور بيانات مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي الأميركية لشهر سبتمبر/أيلول وبيانات مطالبات البطالة الأسبوعية في وقت لاحق من اليوم الخميس.

وأضاف وونغ: “سيقوم المستثمرون بفحص البيانات، وإذا جاءت أقل من التوقعات، فقد يدفع ذلك أسعار الذهب إلى الارتفاع أكثر.. إذ إن آفاق انخفاض أسعار الفائدة على مستوى العالم تساعد في تقليل تكلفة حيازة السبائك”، حسبما ذكرت رويترز.

ويرى المتداولون أن هناك فرصة بنسبة 92% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل المصرف المركزي الأميركي الشهر المقبل.

ومن المرجح أن يخفض المصرف المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى، بحجة أن التضخم في منطقة اليورو أصبح الآن تحت السيطرة بشكل متزايد.

وتباطأ التضخم البريطاني بشكل حاد الشهر الماضي، مما عزز الرهانات على خفض سعر الفائدة من بنك إنجلترا الشهر المقبل.

يعمل خفض أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية إلى زيادة الطلب على السبائك، التي تعتبر أصلا آمنا ولا تدر أي فائدة.

وقال كبير إستراتيجيي السلع في إيه إن زد (ANZ)، دانييل هاينز، إن شراء الملاذ الآمن كان مدفوعًا أيضًا بالمخاطر الجيوسياسية المتزايدة وسط التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط.

من جهة أخرى، أعلنت الصين اليوم الخميس أنها ستوسع “القائمة البيضاء” لمشوعات الإسكان المؤهلة للتمويل وستزيد الإقراض المصرفي لمثل هذه المشروعات إلى 4 تريليون يوان (562 مليار دولار) في إطار سعيها لدعم سوق العقارات المتعثرة.