أطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس، مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، بعد اكتمال الإجراءات التنفيذية للمرحلة الأولى، تحقيقا لمستهدفات رؤية السعودية 2030 في القطاع الرياضي، الهادفة إلى بناء قطاع رياضي فعال، من خلال تحفيز القطاع الخاص وتمكينه للإسهام في تنمية القطاع الرياضي، بما يحقق التميز المنشود للمنتخبات الوطنية والأندية الرياضية والممارسين على الأصعدة كافة.
ويتضمن المشروع في المرحلة الحالية مسارين رئيسين: أولهما، الموافقة على استثمار شركات كبرى وجهات تطوير تنموية في أندية رياضية، مقابل نقل ملكية الأندية إليها، والثاني طرح عدد من الأندية الرياضية للتخصيص بدءا من الربع الأخير من عام 2023.
ويقوم المشروع على ثلاثة أهداف استراتيجية، تتمثل في إيجاد فرص نوعية وبيئة جاذبة للاستثمار في القطاع الرياضي لتحقيق اقتصاد رياضي مستدام، ورفع مستوى الاحترافية والحوكمة الإدارية والمالية في الأندية الرياضية، إضافة إلى رفع مستوى الأندية وتطوير بنيتها التحتية لتقديم أفضل الخدمات للجماهير الرياضية، ما ينعكس إيجابا على تحسين تجربة الجمهور.
ويهدف نقل الأندية وتخصيصها عموما إلى تحقيق قفزات نوعية بمختلف الرياضات في المملكة بحلول 2030، لصناعة جيل متميز رياضيا على الصعيدين الإقليمي والعالمي، إضافة إلى تطوير لعبة كرة القدم ومنافساتها خصوصا، للوصول بالدوري السعودي إلى قائمة أفضل عشرة دوريات في العالم، وزيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين من 450 مليون ريال إلى أكثر من 1.8 مليار ريال سنويا، إلى جانب رفع القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين من ثلاثة مليارات إلى أكثر من ثمانية مليارات ريال. من جهته، رفع الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والباراليمبية السعودية، خالص الشكر والتقدير لولي العهد بمناسبة إطلاق مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، الذي يهدف إلى بناء قطاع رياضي فعال، من خلال تحفيز القطاع الخاص وتمكينه، للإسهام في تنمية القطاع الرياضي، بما يحقق التميز المنشود للمنتخبات الوطنية والأندية الرياضية، إلى جانب توسيع قاعدة الممارسين لمختلف الألعاب والرياضات تحقيقا لمستهدفات رؤية السعودية 2030، وقال “يعد مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، تأكيدا جديدا على الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وما يوليانه من عناية واهتمام بالقطاع الرياضي، منحه مزيدا من التميز والنجاح، الذي تجسد في عديد من الاستضافات الدولية العالمية، إلى جانب الارتفاع الكبير في مستوى المنافسات الرياضية السعودية التي باتت محط أنظار العالم”. وأضاف “إطلاق ولي العهد هذا المشروع الرياضي الضخم، هو استمرار للخطوات المتسارعة التي نسير بها في بلادنا نحو الوصول إلى تحقيق مستهدفات الرؤية المباركة، حيث يمثل هذا المشروع تحولا نوعيا وتاريخيا للقطاع الرياضي في السعودية سيسهم في تحقيق التنوع الاقتصادي، ورفع مستوى الاحترافية والحوكمة وتعزيز التنافسية، بما ينعكس على حاضر الرياضة السعودية ومستقبلها”.
وختم “أهنئ الرياضيين كافة بإطلاق هذا المشروع الكبير، ونتطلع إلى أن يكون أحد أهم الممكنات لتطوير الرياضة بمختلف ألعابها، نحو وصولها إلى العالمية، وصناعة جيل رياضي قادر على تحقيق المنجزات لهذا الوطن العظيم، في مختلف الألعاب والرياضات، محليا وقاريا وعالميا بمشيئة الله”.
الوصول بالدوري السعودي إلى قائمة أفضل 10 دوريات في العالم