قال وزير الداخلية المكلف في حكومة «الوحدة الوطنية » عماد الطرابلسي إن الوزارة ستعمل على تكرار تجربة منفذ رأس اجدير في كل المنافذ والمطارات غير الخاضعة لسلطة الدولة في غدامس والزنتان ومصراتة ومعيتيقة «إذا تأكدنا من وجود مشكلة».
وأكد الطرابلسي خلال مؤتمر صحفي عقب افتتاح منفذ رأس اجدير الحدودي اليوم الإثنين، أن مكافحة التهريب تشمل منع المسافرين العاديين من اصطحاب جالونات الوقود بشكل مطلق، لأن الوقود سلعة مدعومة، وقال «الدولة تدفع 60 مليار دينار لدعم الوقود.. لذلك لن أسمح بتهريب الوقود إلى تونس».
واعتبر أنه «لا مبرر لأحد من المدن الأخرى اليوم بعد تسلم منفذ رأس اجدير، وعلى الجميع الاحتذاء بمدينة زوارة. لا نريد أن تتصدر المدن بكتائبها وألويتها وسأتابع المنفذ بالكاميرات بشكل شخصي».
ونوه وزير الداخلية إلى أن «التهريب ليس كله من زوارة، فهو يبدأ من طرابلس فيما يخص السلع التموينية وجنزور والزاوية وصرمان وصبراتة والعجيلات عبر دفع إتاوات، ثم ينتهي في المنفذ»، لافتا إلى بدء وزارة الداخلية تنظيم العمل الأمني على الحدود مع الجزائر عبر خطة سيجرى تنفيذها بتنسيق مشترك بين البلدين.
وقال الطرابلسي «بعد رأس اجدير سنذهب إلى منفذ الدبداب ومدينة غدامس، لتأمين هذه المدينة وفتح منفذ الدبداب مع الشقيقة الجزائر. وإيقاف تهريب المخدرات من ليبيا إلى الجزائر ومن الجرائر إلى ليبيا».
وحث بلديات المنطقة الغربية والمواطنين على مساعدة وزارة الداخلية وأجهزة الشرطة في فرض الأمن من رأس اجدير حتى طرابلس منوها إلى «ارتفاع معدل الجريمة»، وقال إن الوزارة ستعمل أيضا على إعادة تنظيم منفذ الدبداب الحدودي بغدامس مع الجزائر، مع بقية المنافذ الحدودية الأخرى، واستعداد أجهزة الشرطة بالتعاون مع مثيلاتها في المنطقة الشرقية لتأمين حدود ليبيا الجنوبية.
واتهم الطرابلسي «سياسيين» و«عمداء بلديات» بعرقلة عمل الوزارة في مكافحة عمليات تهريب الوقود، الذي قدر تكلفة الدعم الذي تقدمه الدولة بنحو «60 مليار دينار»، متعهدا بالعمل على مكافحة تهريبه عبر الحدود.
وقال «مشكلتي مع السياسيين وعمداء البلديات هم من يعرقلون عمل وزارة الداخلية في إصدار البيانات لصالح مهربي الوقود»، منوها إلى أن الوزارة ستعمل على إعادة تنظيم منفذ غدامس الحدودي مع الجزائر وبقية المنافذ الحدودية الأخرى، واستعداد أجهزة الشرطة للتعاون في تأمين حدود ليبيا الجنوبية.
وبشأن آلية العمل وحركة المسافرين داخل منفذ رأس اجدير، شدد الطرابلسي على أنه «لا سبيل للوساطة بالنسبة للممرات داخل معبر رأس اجدير، ستسير بشكل منظم لجميع المواطنين، لكن تهريب الوقود أو السلع المدعومة فهو ممنوع، وسنتحرك إلى منافذ مطار الزنتان ومطار معيتيقة وميناء طرابلس وميناء ومطار مصراتة لنكرر تجربة رأس اجدير»، مشيرا إلى تعاون أهالي زوارة مع أجهزة الدولة، قائلا: «سنقول لمن يرفض .. انظر إلى تجربة زوارة كيف استجابت وتعاونت معنا».