Skip to content

العماري: هناك مبيدات حشرية مسرطنة تدخل للبلاد عن طريق التهريب

قال رئيس قسم الشؤون الإدارية بالمركز الوطني للوقاية والحجر الزراعي بنغازي علي العماري،إن بقايا المبيدات الحشرية داخل أنسجة الفواكه والخضروات والحشائش والأعشاب لها علاقة مباشرة بالأمراض السرطانية، مشيرا إلى أن الآثار السلبية ومخاطر المبيدات الحشرية على الإنسان والبيئة تحتاج إلى تكاتف جهود كافة الجهات المختصة.

العماري وفي تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الليبية “وال”، أوضح أن المبيدات الحشرية تنقسم إلى قسمين هما: مبيدات العناكب، ومبيدات الحشرات، وكل مبيد متخصص في مكافحة آفة معينة.

وأكد على حاجتهم لقائمة جديدة بالمبيدات الحشرية المسموح بدخولها البلاد، داعيًا إلى عدم جني الثمار وتسويقها قبل انتهاء مفعول المبيد.

وبين أن المبيدات تؤدي لفقدان الذاكرة وارتفاع ضغط الدم، مضيفًا :” نحتاج تعاون الشرطة الزراعية والرقابة على الأغذية”.

وأكد أن هناك مجموعة من التدابير الوقائية للحد من خطر المبيدات الحشرية مثل، توفير مبيدات طبيعية بديلة للمبيدات الكيميائية، ورصد ومراقبة تأثير المبيدات على البيئة وتقدير الآثار السلبية المحتملة لها على صحة الإنسان، وتخفيض معدل استخدام المبيد دون التقليل من فعاليته، والالتزام بالملابس الوقائية،إلى جانب التقيد بفترة الأمان وهي تتمثل في اشتراط عدم جني الثمار وتسويقها إلا بعد التثبت من انتهاء مفعول المبيد الحشري عليها حيث أن كل مبيد محدد بفترة أمان معينة تتراوح بين ثلاثة أيام إلى 15 يومًا.

ونوه العماري إلى أن مفعول المبيد الحشري لا يؤثر على خصوبة التربة بل تأثيره المباشر على صحة الإنسان لأن المبيدات تستخدم بشكل مباشر على الأشجار ماعدا التي ترش على الحشائش والأعشاب وهي ليست مضرة للتربة.

وأشار إلى أن المركز يستقبل العينات من المزارع والحدائق المنزلية، ويتم الكشف عن الآفات الزراعية الموجودة بها، ويوصف نوع المبيد الحشري اللازم ويعطى للمزارع تعليمات الاستخدام.

وشدد على أن المركز يحتاج إلى تعاون الجهات الرقابية مثل جهاز الشرطة الزراعية وجهاز الرقابة على الأغذية، مطالبا بتفعيل مكاتب الحجر الزراعي بهذه الجهات في كل من المنافذ البرية والبحرية والجوية لمنع دخول أي مبيدات غير مطابقة للمواصفات القياسية لحماية الإنسان والبيئة.

وأضاف أن الدولة الليبية وضعت في وقت سابق قائمة للمبيدات الحشرية المسموح بدخولها إلى البلاد ولكنها ألغيت في عام 2012 وأصبحت بعض المبيدات تدخل عن طريق التهريب بطرق غير مشروعة وتباع في المحال ويستخدمها المزارعون بدون دراية وحتى الآن لم تصدر قائمة جديدة.

وكشف العماري عن أن المركز الوطني للوقاية والحجر الزراعي بنغازي يتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية والمركز الوطني للوقاية والرقابة على الأغذية والهيئة العامة للبيئة وجامعة بنغازي وجامعة عمر المختار وجهاز الشرطة الزراعية كل حسب تخصصه العلمي الفني والرقابي.

وفي نهاية حديثه، وجه رئيس قسم المركز الوطني للوقاية والحجر الزراعي، نصيحة لمزارعي الحدائق المنزلية والمزارع باستخدام المبيدات الطبيعية والالتزام بالتدابير الوقائية اللازمة في حالة استخدام المبيدات الحشرية الكيميائية، والالتزام بفترة الأمان بمنع بيع المنتجات الزراعية في السوق قبل التأكد من انتهاء مفعول المبيد، مؤكدا أنها مسؤولية اجتماعية ودينية.

SHARES
أشهر في موقعنا