أطلق بركان صغير بالقرب من العاصمة الفلبينية مانيلا عمودين من الدخان اليوم الأحد، في إشارة على استمرار ثورانه مما دفع السلطات إلى حث السكان مغادرة منازلهم.
يقع بركان تال في بحيرة خلابة في إقليم باتانجاس جنوبي مانيلا. وأطلق عمودا بلغ ارتفاعه 800 متر ثم آخر بارتفاع 400 متر. جاء ذلك في أعقاب ثوران للبركان من فوهته الرئيسية أمس السبت نتيجة تفاعل صخور منصهرة فائقة الحرارة مع الماء.
وسجلت وكالة علوم الزلازل والبراكين 14 زلزالا بركانيا حول تال في غضون 24 ساعة بعد الثوران الأول.
وقالت في نشرة “النشاط من الفوهة الرئيسية كان يهيمن عليه تصاعد السوائل البركانية الساخنة في البحيرة التي يقع بها”، محذرة من احتمال انطلاق حمم بركانية قوية في حالة حدوث ثورات بركانية أقوى في وقت لاحق.
وظل التأهب للبركان عند المستوى الثالث على مقياس من خمسة مستويات، وهو ما يعني “تسرب صخور منصهرة عند الفوهة الرئيسية فيما قد يؤدي إلى مزيد من الانفجارات اللاحقة”.
وقال مكتب الرئيس رودريجو دوتيرتي إنه يراقب الوضع عن كثب. وأضاف أنه حتى اليوم الأحد جرى إجلاء ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص إلى ملاجئ مؤقتة.
وفي يناير كانون الثاني 2020، أطلق تال عمودا من الرماد والبخار بارتفاع وصل إلى 15 كيلومترا، مما تسبب في إجلاء ما يزيد على 100 ألف شخص، كما تم إلغاء عشرات الرحلات الجوية وتساقط رماد كثيف في أماكن بعيدة مثل مانيلا.
وأدى انفجار البركان تال في عام 1911 إلى مقتل أكثر من 1300 شخص.