أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تتوسط بلاده في اتفاق تصدير الحبوب بين روسيا وأوكرانيا عبر البحر الأسود، تمديد الصفقة لمدة شهرين.
وذلك قبل ساعات من انقضاء الاتفاق الذي جرى تمديده ثلاث مرات قبل أن تنقضي آخرها اليوم الخميس، ما أثار قلقاً واسعاً في الأسواق العالمية ولدى البلدان المستوردة من تجدد أزمة الإمدادات وارتفاع الأسعار حال عدم التوصل إلى تسوية تسمح باستمرار تدفق الحبوب.
وقد أكد الكرملين تجديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وقال إنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن التجديد بعد ما وصفها بأنها “نتيجة مناسبة” لروسيا في المفاوضات بشأن تخفيف القيود على صادراتها الزراعية.
وفي اتصال مع الصحافيين، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إنه يجري العمل على سيناريوهات مختلفة فيما يتعلق بتخفيف القيود على البنك الزراعي الحكومي الروسي، وهو مطلب رئيسي لموسكو في محادثات تجديد اتفاق الحبوب.
وترفع روسيا خمسة مطالب من أجل السماح لشحنات الحبوب الأوكرانية بالمرور عبر البحر الأسود، تتمثل في إعادة ربط مصرفها المتخصص بالزراعة “روس سيل خوز بنك” بنظام سويفت المصرفي الدولي، واستئناف عمليات توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار إليها، وإزالة معوقات تأمين السفن والوصول إلى الموانئ الأجنبية، وتجميد أصول شركات روسية مرتبطة بالقطاع الزراعي موجودة في الخارج، واستئناف تشغيل خط أنابيب تولياتي-أوديسا الذي يربط روسيا بأوكرانيا ويسمح بتسليم الأمونيا وهو مكون كيميائي يستخدم على نطاق واسع في الزراعة.