تصدرت اليابان الاستثمار الأجنبية في الولايات المتحدة للعام الخامس على التوالي مع نمو الاستثمار الآسيوي إلى رقم قياسي بلغ 988.7 مليار دولار أمريكي العام الماضي، وفقا لبيانات من مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي.
تصدرت الشركات اليابانية الاستثمار الأجنبي في البلاد منذ 2019، عندما تجاوزت الشركات الكندية، بحسب “نيكاي آسيا”.
كانت أوروبا لا تزال أكبر مصدر إقليمي للاستثمار الأجنبي بـ3.5 تريليون دولار في 2023، أو ما يقارب 65% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر البالغ 5.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة. عامة نما الاستثمار الأجنبي المباشر القادم إلى البلاد بنسبة 16% من 4.6 تريليون دولار في 2020.
كان الاستثمار الأجنبي في قطاع التصنيع الأمريكي هو الأكثر شيوعا، حيث مثل 41% من إجمالي الاستثمار الأجنبي بينما احتل التمويل والتأمين ثاني أكبر حصة بنسبة 11%. في مجال التصنيع، كانت أكبر حصة من استثمارات اليابان في المواد الكيميائية ومعدات النقل والحواسيب والإلكترونيات.
بالقياس حسب البلد الذي تقع فيه الشركات الأجنبية، تصدرت هولندا القائمة بـ 718 مليار دولار، تليها اليابان بـ 688 مليار دولار. لكن عند حساب المالك المستفيد النهائي، كان استثمار هولندا أقل بكثير، ما يشير إلى أن كثيرا من استثمارات المجموعات الأجنبية الهولندية كانت مملوكة لمستثمرين من أماكن أخرى.
نشر مكتب التحليل الاقتصادي بيانات في 12 يوليو تركز على الاستثمارات في عمليات الدمج والاستحواذ، والتوسع في العمليات القائمة مسبقا، وإنشاء أعمال جديدة من جهات أجنبية.
انخفضت الأموال الجديدة في هذه الأنواع من الاستثمارات بنسبة 28% إلى 149 مليار دولار العام الماضي من 206 مليار دولار في 2022. وجاءت استثمارات اليابان الجديدة البالغة 15 مليار دولار في المرتبة الثانية بعد كندا التي بلغت استثماراتها 53 مليار دولار.
في إطار عمليات الشراء الجديدة، مثل المصانع المبنية من الصفر، كان مجال التصنيع هو المتلقي الأكبر للاستثمار إلى جانب المعدات والمكونات الكهربائية، بما فيها بطاريات السيارات الكهربائية، حيث يمثل 71% تقريبا من الإجمالي. وكانت دول آسيا والمحيط الهادئ الأكثر إنفاقا من بين المناطق الأخرى.