يصادف اليوم الجمعة الذكرى 91 لاستشهاد شيخ الشهداء عمر المختار في السادس عشر من سبتمبر، المجاهد الذي قال عبارته التي يفتخر بها أبناء وطنه، ” إن عمري سيكون أطول من عمر جلادي “.
إن إحياء يوم الشهيد في السادس عشر من شهر سبتمبر يحمل الكثير من المعاني والعبر، فأسد الصحراء المقاوم الذي حارب وتصدى للطغاة دون مساومة لأكثر من عشرين عاما، خاض خلالها مع رفاقه المجاهدين معارك الشرف التي امتزجت فيها دماء الليبيين جميعا فداء للوطن .
إن الليبيين وهم يحيون هذه الذكرى “يوم الشهيد” وربطها باستشهاد الشيخ عمر المختار ذلك الشيخ الورع الذي ما أن سمع بالغزو الإيطالي حتى رجع إلى منطقة الجبل الأخضر، وبدأ في تجميع رفاقة للذود عن كرامة الوطن، وخوض غمار حرب زلزلت الأرض تحت أقدام الغزاة، ولم تدعهم لحظة واحدة يشعرون بالأمن فوق الأرض الليبية الطاهرة .
ويسجل التاريخ ان المستعمرين وبعد الدفاع المستميت الذي ابداه المجاهدين في الدفاع عن ارضهم، وتكبيد العدو خسائر فادحة رغم الفارق في العدة والعتاد، قبض على شيخ المجاهدين شامخا مرفوع الرأس، وعقب محكمة شكلت على عجل للتخلص من الأسد الشيخ، نفذ الفاشست جريمتهم النكراء وظل اسم وتاريخ الشيخ الشهيد علما في تاريخ الانسانية، وظلت اللعنة تلاحق المستعمر وستظل تلاحقهم الى الابد.