أكدت غرفة التجارة والصناعة بصفاقس التونسية المساهمة في التصرف في المنطقة الحرة ببن قردان، التي أحدثتها الدولة مطلع 2024، والتي ستتولى تنظيم المعاملات بين الفاعلين الاقتصاديين في تونس ونظرائهم في ليبيا وبقية الفاعلين الاقتصاديين في أفريقيا.
واحتضنت غرفة التجارة والصناعة بصفاقس منتدى حمل عنوان «آليات تمويل الصادرات نحو ليبيا»، مساء الخميس، بمشاركة ممثلي أكثر من 30 مؤسسة اقتصادية منخرطة في الغرفة.
وقال المدير العام لغرفة التجارة والصناعة بصفاقس هشام اللومي، على هامش المنتدى، إنه مثّل فرصة للقاء الفاعلين الاقتصاديين الناشطين في الجنوب وخاصة جهة صفاقس مع إطارات البنك التونسي الليبي، بهدف الحصول على فكرة حول آفاق التصدير نحو ليبيا والآليات المتاحة في هذا المجال، وخاصة الاستماع إلى مشاغل هؤلاء الفاعلين الاقتصاديين فيما يتعلق بالتبادل التجاري نحو التراب الليبي والدول الأفريقية الأخرى.
ولفت اللومي إلى العلاقات العريقة التي تربط غرفة التجارة والصناعة بصفاقس مع الغرف الموجودة في أفريقيا، على غرار ليبيا والجزائر بحكم القرب الجغرافي، وفي ظلّ توجه الاقتصاد العالمي.
وتضمن برنامج المنتدى ثلاثة محاور اهتم الأول بمناقشة الوضع الحالي في ليبيا في علاقة بفتح الاعتمادات، والثاني بالتسوية المالية للصادرات، وخصص المحور الثالث للنقاش بشأن المواضيع المقترحة.
فتح منفذ رأس اجدير أمام التجارة
ويأتي ذلك عشية فتح السلطات الليبية منفذ رأس اجدير الحدودي أمام التجارة، حيث أوضحت مديرية المنفذ أن السفر يوم السبت سيقتصر خلال الفترة الصباحية على سيارات الإسعاف، والوفود والبعثات الدبلوماسية، والحافلات والحالات الطارئة، مرجعة هذا القرار إلى ترتيبات رسمية ستقام غدا لافتتاح المعابر التجارية بالمنفذ.
وفي مطلع يوليو الماضي، أعيد فتح منفذ رأس اجدير البري بين تونس وليبيا بعد غلق دام لأشهر إثر اشتباكات بين مجموعات مسلحة ليبية.
وفي 12 يونيو الماضي، وقعت حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» وتونس اتفاقًا أمنيًا لإعادة فتح المعبر أمام السياحة والعلاج، مع استثناء عبور البضائع من الجانب الليبي.
