هبطت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت عند الافتتاح أمس مع تراجع آمال المستثمرين في بداية مبكرة لرحلة خفض أسعار الفائدة بعدما أظهرت بيانات أن مبيعات التجزئة في ديسمبر تجاوزت التوقعات.
وبحسب “رويترز”، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 79.26 نقطة، بنحو 0.21 في المائة، إلى 37281.86 نقطة. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 26.85 نقطة، أو 0.56 في المائة، إلى 4739.13 نقطة. ونزل مؤشر ناسداك المجمع 129.58 نقطة، بمقدار 0.87 في المائة، إلى 14814.77 نقطة.
من جهة أخرى، انخفضت الأسهم الأوروبية أمس بعدما قللت تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي من توقعات خفض أسعار الفائدة، كما أثرت البيانات الاقتصادية الصينية التي جاءت أقل من المتوقع في معنويات الأسواق.
وهبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.2 في المائة، مسجلا أدنى مستوياته في أكثر من شهر.
وقالت كريستين لاجارد رئيسة المركزي الأوروبي، في أحدث تصريح يصدر عن صناع السياسات، إن البنك في طريقه الصحيح لإعادة التضخم إلى مستواه المستهدف عند 2 في المائة، في حين قال كلاس كنوت رئيس البنك المركزي الهولندي، إن الأسواق تتعجل في رهاناتها على خفض أسعار الفائدة.
وأجل المتعاملون توقعات خفض أسعار الفائدة 150 نقطة أساس إلى أبريل من مارس.
وفي الوقت نفسه، أظهرت البيانات أن معدل النمو الاقتصادي الصيني في الربع الأخير من العام الماضي جاء أقل من توقعات السوق، ما زاد من العزوف عن المخاطرة في شراء الأسهم.
وانخفضت أسهم “إل.في.إم.إتش” و”كرينج” للسلع الفاخرة المنكشفة على السوق الصينية 1.6 و2.0 في المائة على التوالي.
ومن بين الأسهم الرئيسة الأخرى التي شهدت تحركات كبيرة، ارتفع سهم “وورلد لاين” 2.6 في المائة بعد أن ذكرت “رويترز”، أن مجموعة المدفوعات تراجع خيارات لطمأنة المساهمين وتجنب عملية استحواذ.
وفي آسيا، لامس مؤشر نيكاي الياباني أعلى مستوى في 34 عاما أمس، قبل أن يتراجع بشدة ليسجل خسائر لثاني جلسة على التوالي.
وصعد المؤشر في بادئ الأمر بفعل انخفاض الين الذي دعم توقعات أرباح الشركات، فيما سارت الأسهم المرتبطة بالرقائق على درب الأسهم الأمريكية التي سجلت مكاسب أمس الأول.
لكن نيكاي تراجع بشدة في منتصف جلسة أمس بعد ارتفاعه 1.83 في المائة إلى أعلى مستوى منذ فبراير 1990 عند 36239.22 نقطة.
وتسارع انخفاض المؤشر قرب الإغلاق، وأنهى معاملاته متراجعا 0.4 في المائة إلى 35477.75 نقطة وهو ما يزيد بقليل على أدنى مستوى خلال اليوم.