Skip to content

انهيار إنتاج النفط الليبي يجبر أوروبا على البدائل

قالت جريدة «ذا ناشيونال» البريطانية إن توقف الإنتاج الليبي من النفط الأخير، وإعلان حالة القوة القاهرة في حقول عدة، تسببان في تعطل صادرات البلاد من الخام إلى أوروبا، مما يجبر المصافي هناك على البحث عن بدائل.

وأضافت الجريدة أن أهمية النفط الليبي للأوروبيين ترجع إلى سهولة الحصول عليه دون تكلفة كبيرة. ففي العام 2020، شكلت واردات أوروبا نحو 63% من صادرات ليبيا من النفط الخام والمكثفات، وقد ذهبت غالبية الصادرات إلى إيطاليا وألمانيا وإسبانيا، بينما تلقت الصين نحو 25% من صادرات ليبيا النفطية في العام 2020، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وحاليا تجرى دراسة حول مصدر بديل لتعويض أوروبا عن الخام الخفيف الليبي، ومن ضمنه النفط الصخري الخفيف الأميركي، وفق «ذا ناشيونال».

رواج النفط الأميركي في أوروبا
وأصبحت أوروبا الوجهة الأولى للنفط الخام الأميركي في العام 2023 بعد تأثيرات غزو روسيا لأوكرانيا. وفي العام الماضي، بلغ متوسط صادرات الخام الأميركي إلى أوروبا 1.8 مليون برميل يوميا، وهو ما يزيد قليلا على صادرات الولايات المتحدة إلى آسيا وأوقيانوسيا، التي بلغت 1.7 مليون برميل يوميا، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

في السياق نفسه، يشير خبراء للجريدة الإنجليزية إلى غرب أفريقيا وأميركا الشمالية والجنوبية كأحد المصادر البديلة الرئيسية للنفط.

وقال المدير الإقليمي لشمال أفريقيا والخليج في شركة «ألديباران ثريت كونسلتانتس»، فرانشيسكو كالزوني، إن الإنتاج الليبي بلغ حتى صباح الخميس 450 ألف برميل يوميا، مضيفا أن جزءا من هذه الكمية ستخصص لتلبية الطلب المحلي، مما يعني أن الصادرات ستتأثر بشكل كبير إذا لم يُستأنف الإنتاج بسرعة.

وأكدت شركة «أو إم في» النمساوية، وهي واحدة من الشركات المشغلة حقل الشرارة، أن مشروعات الشركة الأخرى في ليبيا لم تتأثر، لكنها تراقب عن كثب تطور وتوافر إمدادات النفط الخام الليبي.

صعوبة تقييم مدة استمرار الاضطرابات
ولفت الخبير الاستراتيجي في «بنك يو بي إس»، جيوفاني ستونوفو، إلى صعوبة تقييم المدة التي ستستمر فيها الاضطرابات الليبية، معقبا: «رأيناها تستمر بضعة أيام وأحيانا أشهر عدة. أعتقد أنها ستستمر فترة أطول قليلا من الاضطرابات الأخيرة».

وبسبب الاضطرابات، فمن المقرر أن تُزيد ثماني دول في تحالف «أوبك بلس» الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً في أكتوبر المقبل.

بدورها، قالت محللة «آر بي سي كابيتال»، هيليما كروفت، نقلا عن منصة الطاقة الأميركية، إن مسؤولي «أوبك» قد يقررون أن التخفيضات المقبلة المتوقعة في أسعار الفائدة الأميركية والانقطاع الليبي يوفران مساحة لضخ المزيد من النفط.

أشهر في موقعنا