أفاد الباحث المتخصص في الشأن الليبي جلال حرشاوي أن العائدات المحولة من الوطنية للنفط للمصرف المركزي تكشف أن المبلغ السنوي لمقايضة النفط بالمحروقات يبلغ ما يقرب من 9 مليارات دولار لهذا العام، بالإضافة للنفط الخام الذي ذهب إلى المصافي المحلية ما بين 3.6 مليار دولار و4.0 مليار دولار.
وفي وقت سابق، نشرت المؤسسة الوطنية للنفط اليوم الاثنين جدول الحوالات المصرفية، لإيرادات بيع النفط من حسابات المؤسسة، إلى حساب مصرف ليبيا المركزي، منذ شهر يناير 2024 وحتى تاريخ اليوم 25 نوفمبر الجاري، بقيمة إجمالية بلغت ( 14,362,184,278.00 ) دولار، وبواقع 21 حوالة.
ونوهت المؤسسة إلى أن التدني الذي أصاب إيرادات النفط في الفترة القريبة الماضية لم يكن بسبب تأخر المؤسسة أو تقاعسها على تحمل مسؤولياتها بل كان بسبب أزمة البنك المركزي وما ترتب عنها من إقفالات وقبله توقف إنتاج حقل الشرارة.
ويأتي بيان مؤسسة النفط عقب تناول وسائل ومواقع إعلامية عن مصدر من مصرف ليبيا المركزي بعدم إحالة المؤسسة الوطنية للنفط لأي إيرادات منذ الأول من نوفمبر الجاري إلى خزينة المصرف .
وقال المصدر – حسب وسائل إعلام – إن مرتبات أكتوبر تمت تغطيتها من قرض ممنوح لحكومة الوحدة، و أن قيمة القرض لم تغطيها الحكومة حتى الآن، مبينًا أن تأخر إحالة إيرادات النفط إلى المصرف يعيق بشكل كبير قدرته على تمويل المرتبات وتغطيتها بشكل طبيعي.
ودعا المصدر الجهات المختصة إلى الإسراع في معالجة الوضع وضمان التدفق المالي المنتظم، لاسيما في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد .