رغم استمرار حالة عدم اليقين في السوق النفطية كانت آفاق الطلب العالمي في بداية العام الجديد مرضية بدعم من المؤشرات الإيجابية القادمة من الصين، بحسب ما ذكره لـ”الاقتصادية” مدير شركة “إنرجي شتايرمارك” النمساوية للطاقة مارتن جراف.
كانت السلطات الصينية وافقت أخيرا على إصدار سندات خزانة خاصة بقيمة قياسية بقيمة 3 تريليونات يوان (411 مليار دولار) في 2025 لتعزيز النمو الاقتصادي.
وفيما توقعت بنوك دولية استمرار ضعف أسعار النفط الخام خلال العام الجاري والمقبل، استبعدت شركة JTD Energy Services Pte الاستشارية في سنغافورة حدوث اتجاه هبوطي حاد في الأسعار.
الشركة توقعت حدوث بعض الانضباط من جانب منتجي النفط في مجموعة “أوبك+”.
وصلت الرهانات الصعودية على خام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوى لها منذ 4 أشهر في الأسبوع قبل الأخير من عام 2024 حيث يستعد المستثمرون لتحقيق مكاسب محتملة في العام الجديد.
وقال لـ”الاقتصادية”، محللون نفطيون: إن سوق الطاقة تواجه إشارات متضاربة، حيث يدعم التحفيز الطلب من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، في حين تستمر حالة عدم اليقين على نطاق أوسع.
وأشاروا إلى مساهمة التوترات الجيوسياسية والتحولات المحتملة في سياسات الطاقة العالمية في زيادة التقلبات ما يثير المخاوف بشأن استقرار العرض والطلب في المستقبل.
وفي هذا الإطار، أكد مدير شركة “روسكا” الأمريكية لحلول الطاقة ألكسندر شورين، أن أسعار النفط تلقت دعمًا على المدى القصير من انخفاض مخزونات الخام الأمريكية، ومع ذلك فإن توقعات الطلب الضعيفة على المدى الطويل قد فرضت ضغوطًا هبوطية على أسعار النفط وينتظر التجار مزيدا من بيانات المصانع الأمريكية للحصول على مزيد من الأفكار حول توقعات الطلب.
من ناحيتها، قالت مدير النفط والغاز في شركة ناهار الدولية للطاقة أرفي ناهار، إن النفط ارتفع في تداولات ضعيفة أثناء عطلات العام، في حين تستعد السوق لتحقيق فائض عالمي في 2025.
وأشارت إلى بقاء النفط الخام عالقًا في نطاق تداول ضيق منذ منتصف أكتوبر الماضي مستمدًا الدعم من الاضطرابات الجيوسياسية والمقاومة من احتمالات زيادة المعروض العالمي في العام الجديد.