كشف تقرير إحصائي عن الحجم الضخم لاستهلاك ليبيا للوقود يوميا، على الرغم من ندرة هذه المادة الطاقوية في عديد من محطات البنزين، خصوصا في الجنوب والمناطق الحدودية، حيث صنفت في المرتبة السادسة أفريقيا من حيث استهلاك الوقود.
وبين التصنيف الذي نشره موقع «بيزنس إنسايدر أفريقيا»، أمس الإثنين، أن ليبيا حلت في المرتبة 48 على الصعيد العالمي من حيث استهلاك الوقود، وبينما تنتج ما يقارب 1.5 مليون برميل يوميا من النفط تستهلك متوسط 262 ألف برميل يوميا من الوقود.
وتتصدر القائمة الأفريقية، مصر بواقع 802 ألف برميل وقود يوميا، تليها جنوب أفريقيا بمعدل 660 ألف برميل يوميا، ثم الجزائر 428 ألف برميل يوميا ونيجيريا بـ316 ألف برميل يوميا، والمغرب 286 ألف برميل وبعدها ليبيا ثم أنغولا والسودان وتونس وكينيا.
ووفق التقرير الأفريقي يلعب النفط دورا كبيرا في تشكيل اقتصاد القارة. فيما تعتبره بعض الدول محركا اقتصاديا رئيسيا وتعتمد عليه دول أخرى كمصدر رئيسي للطاقة. وقد أصبحت دول مثل ليبيا ونيجيريا وأنغولا والجزائر لاعبين رئيسيين في صناعة النفط، في وقت تلعب الأموال الناتجة عن صادرات البترول دورا في تطوير اقتصاداتها.
وتصنف ليبيا أيضا في المرتبة الثانية عالميا في قائمة الدول الأرخص في أسعار البنزين، لكن واقع الأزمة المتفجرة في الجنوب يخالف ذلك، والتي فسرتها حكومة الوحدة بتفاقم ظاهرة التهريب. وسبق أن طرحت حكومة الوحدة الوطنية خطّة لإدخال إصلاحات على سوق الوقود وذلك بإلغاء الدعم عن المحروقات، قصد الحد من تهريبه غير أن الخطوة قوبلت برفض واسع.
أرقام خسائر ليبيا
وكشف البنك الدولي في أرقام سابقة عن خسارة ليبيا ما لا يقل عن 750 مليون دولار سنويا نتيجة أنشطة تهريب الوقود غير الشرعية. وللمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن، وصل إنتاج النفط في ليبيا اليوم إلى 1.5 مليون برميل، وفق ما كشف رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبد الحميد الدبيبة، قائلا أنهم يعملون على أن يصل إلى مليونين.
بدوره، قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، إن المؤسسة تستهدف زيادة إنتاج الخام إلى مليوني برميل يوميا بنهاية العام المقبل.
ونقلت منصة «حكومتنا» الرسمية الليبية عن بن قدارة قوله خلال اجتماع مع عبد الحميد الدبيبة «الهدف الأساسي للمؤسسة هو زيادة الإنتاج إلى مليونين برميل يوميا بنهاية العام المقبل، على أن تكون الزيادة تدريجية في الإنتاج من الجدول الزمني المعتمد». كما أكد على العمل مع وزارة النفط والغاز على عودة الشركات العالمية في مجال النفط للعمل في ليبيا والمساهمة في المشروعات والخطط المعتمدة لزيادة الإنتاج.